رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-04-24

وزيرة الثورة تبحث عن الأمان في ديار البرهان

وزيرة الثورة تبحث عن الأمان في ديار البرهان

منذ 3 سنوات

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

قبل يومين وأثناء تجوالي في الشبكة العنكبوتية لفت نظري خبر في أكثر من موقع وصفحة عن لقاء سري بين البرهان والوزيرة ولاء البوشي ، في بادئي الأمر إعتبرت أن الخبر من نوعية الأخبار المجهولة المصدر ولا أساس لها من الصحة و التي تعج بها الشبكة العنكبوتية ولكن بعد سويعات إطلعت على الخبر مرة أخرى موثقا بالصور في مواقع رسمية مثل موقع مجلس السيادة ووكالة سونا للأنباء على الفور تصفحت الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة  ولم أجد الخبر وإطلعت على الصفحة الشخصية للوزيرة ذات ( العلامة الزرقاء ) أيضا لم أجد ( ريحة للخبر ) إتصلت على قيادات بالوزارة لصيقين بالسيدة الوزيرة  أيضا نفوا معرفتهم بالإجتماع وسألت بعض قيادات الإتحادات الذين يجمعهم قروب واتساب مع الوزيرة وبدورهم أكدوا عدم علمهم بالإجتماع حينها تأكدت فعلا من صدق المواقع الإلكترونية التي قالت أن الإجتماع ( سري ) !! المواقع الرسمية التي أوردت الخبر بالصورة أوضحت عدد من الموضوعات التي تداولها  الإجتماع  منها بحث سد الفجوة بين شباب الثورة والقوات النظامية وتعزيز التعاون بين القوات النظامية وقطاعات الشباب وتناول الإجتماع موضوع المدينة الرياضية وقانون الشباب والرياضة وغيرها من المواضيع . ضحكت وتعجبت وإستغربت في آن واحد من لقاء الوزيرة السري مع العسكر ، ضحكت بسبب أن العساكر ( طلعوا مفتحين ) وهم ينشرون الخبر ( وبالصورة كمان ) وفي ذلك رسائل عديدة نتمنى أن تكون وزيرة الثورة التي أرادت للإجتماع أن يكون سريا لأسباب في نفسها قد فهمتها  ، تعجبت وأنا أتذكر عندما  كون رئيس مجلس السيادة لجنة تأهيل الإستادات برئاسة نأئبه حميدتي كيف كان موقفها عندما هرولت نحو مكتب رئيس الوزراء شاكية من تجاوز شداد لوزارتها وإتصاله مباشرة بالمجلس السيادي ليتم تعطيل عمل اللجنة التي لم ترى النور ، تعجبت ووزيرة الثورة تسلك نفس المسلك وهي تجتمع مع رئيس مجلس السيادة ( سريا ) وتناقش معه عدد من المواضيع متجاوزة مجلس الوزراء ( لاتنهي عن خلق وتأتي بمثله ) ،إستغربت ومبادئي ومواقف وزيرة الثورة التي يعرفها الجميع من خلال  صفحتها الشخصية ( زمااااان )  تتبدل وتتغير ، وبما أن الإجتماع كان سريا من قبل وزيرة الثورة نعتقد أن هناك أجندة غير معلنة  تمت مناقشتها في اللقاء وبناء على مايدور في الساحة الرياضية نعتقد أن وزيرة الثورة  التي فشلت وزارتها في وضع بروتوكول صحي حتى الآن لإستئناف النشاط  تريد قطع الطريق على بروفسير شداد بعد أن رشحت أنباء عن لقاء مرتقب له مع البرهان عقب قرار لجنة الطوارئ العليا بإستمرار تجميد النشاط الرياضي والذي كان للوزيرة دور كبير فيه وتسبب في تعليق إستئناف الدوري الممتاز وإعلان شداد عن عدم إستئناف أي نشاط  لكرة القدم إلا بعد زوال جائحة  كورونا من كل العالم ، من الواضح أيضا أن الوزيرة تبحث من خلال إجتماعها السري مع  البرهان عن سند لإجازة تعديلاتها في قانون الرياضة التي وجدت معارضة كبيرة من الرياضين وحذرت اللجنة الأولمبية الدولية من إجازته بصورته الحالية مما يعني أن الرياضة السودانية موعودة بالتجميد ،القانون كما هو معلوم تم تأجيل إجازته في الإجتماع الأخير لمجلسي السيادة والوزراء لمزيد من المراجعة هذا القانون الذي سوف يعيد الرياضة الى جاهليتها الأولى بعودة التدخل الحكومي وتدخل الوزير وعودة لجان التسير وبهذه المناسبة نسأل الرياضين والمؤسسات الرياضية أين هي مناهضتهم للقانون المعدل وهو على وشك الإجازة في الإجتماع المشترك القادم وحينها لاينفع الندم . لست من الذين يقولون أن وزيرة الثورة هرولت الى العسكر لحماية قراراتها  ولكن  نقول  أن الوزيرة  أصبحت تفهم لغة السياسة وأساليبها وإن لم يحالفها التوفيق في ( دس ) خبر الإجتماع و لقائها مع البرهان  كان  من أجل ضمان تمريرآمن لعدد من الأجندة الغير معلنة . ( قلتوا لي سد الفجوة بين شباب الثورة والقوات النظامية !!).

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة