لكاف يفرض لوائح تنظيمية جديدة قبل انطلاق كأس الأمم في المغرب
كشف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن حزمة من اللوائح التنظيمية الجديدة الخاصة ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقررة في المغرب، في خطوة تهدف – وفقاً للمنظمين – إلى تشديد الانضباط اللوجستي وضمان انسياب حركة المنتخبات بين المدن المستضيفة.
قوائم المنتخبات والعقوبات المالية
ووفقاً للوائح الجديدة، باتت المنتخبات الوطنية مطالَبة بتسليم قوائمها النهائية قبل عشرة أيام على الأقل من صافرة البداية. وأوضح كاف أن أي تأخير في إرسال القائمة سيعرِّض الاتحاد المعني لغرامة مالية قدرها 10 آلاف دولار، في محاولة لتفادي الفوضى الإدارية وضمان اكتمال الترتيبات التنظيمية في الوقت المناسب.
قيود على عدد اللاعبين في تنقلات المباريات
وتتضمن التعليمات أيضاً تحديد عدد اللاعبين المسموح لهم بالسفر بين المدن لخوض المباريات. إذ لن يُسمح سوى لـ18 لاعباً من كل منتخب بالتنقل عبر الطائرات أو الحافلات أو القطارات، على أن تبقى بقية عناصر القائمة في مقر الإقامة الرئيسي للمنتخب، وسط تساؤلات فنية حول تأثير هذا القرار على خيارات المدربين وبدائلهم خلال البطولة.
جدولة حركة المنتخبات
وبحسب الترتيبات الجديدة، ستسافر المنتخبات التي تنتقل من الرباط إلى الدار البيضاء في صباح يوم المباراة، في حين يُسمح للفرق المتجهة إلى مدن أخرى بالتنقل قبل المباراة بيوم واحد فقط. وتشمل المنتخبات المتوقع تنقلها بين المدن خلال دور المجموعات كلاً من: زيمبابوي، جنوب أفريقيا، أنغولا، تنزانيا، تونس، أوغندا، بوتسوانا، الكونغو الديمقراطية، بنين، موزمبيق، الكاميرون، الغابون، جزر القمر، مالي، زامبيا، السودان، بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.
قيود على الحصص التدريبية في الملاعب الرئيسية
وفي خطوة قد تُحدث جدلاً بين الأجهزة الفنية، قرر كاف منع إجراء تدريبات كاملة على أرضية ملعب المباراة في اليوم الذي يسبق المواجهة. وسمح فقط بزيارة الملعب للتعرّف على أرضيته ومرافقه، وذلك في فترة زمنية محصورة بين الثانية ظهراً والتاسعة مساءً، وبناءً على موافقة مسبقة من الاتحاد القاري. ويهدف هذا الإجراء – كما تقول مصادر تنظيمية – إلى حماية أرضيات الملاعب وتقليل الضغط عليها قبل المباريات الرسمية.
استعدادات جادة وضغوط متزايدة
وتشير هذه القرارات إلى أن استعدادات البطولة دخلت مرحلة أكثر صرامة، حيث يسعى كاف واللجنة المنظمة في المغرب إلى تقديم نسخة منضبطة تنظيمياً، ولو تطلّب الأمر فرض قيود إضافية على المنتخبات المشاركة.
غير أن مراقبين يرون أن بعض هذه اللوائح، مثل تقليص عدد اللاعبين المسموح بسفرهم ومنع الحصص التدريبية الكاملة على ملعب المباراة، قد يفرض تحديات عملية وفنية على المنتخبات، خاصة تلك التي تعتمد على تدوير واسع في التشكيلة أو التي تحتاج وقتاً أطول للتأقلم مع ظروف الملاعب الجديدة.
ومع اقتراب صافرة البداية، تبدو المنافسة خارج الملعب – على مستوى الجاهزية اللوجستية والالتزام باللوائح – لا تقل حدة عن المنافسة المنتظرة داخل المستطيل الأخضر في بطولة تُعدّ الأهم كروياً في القارة الأفريقية