رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-05-08

نثرية التضامن الإسلامي يا وزيرة ..

نثرية التضامن الإسلامي يا وزيرة ..

منذ سنة

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

أكثر من ( 70 ) لاعب و لاعبة و مدرب مثلوا السودان عبر منتخباتهم الوطنية في بطولة التضامن الإسلامي بتركيا ولكن حتى لحظة كتابة هذه الزاوية منتصف نهار  اليوم الأحد لم يمنحوا النثرية الخاصة بهذه المشاركة مع العلم أن بعضهم إنتهت منافساته وفي طريقه الى السودان خلال الساعات القادمة والبعض لا زال موجود هناك ، الجميع يعلم أن نثرية السفر و التمثيل الخارجي حق كفله القانون و كفلته اللوائح المالية لكل من يمثل السودان خارجيا و هي تتفاوت من جهة لأخرى حسب لوائحها ، لا ندري ماهي الملابسات و الظروف الخاصة بهذا الموضوع ولكن بعثة بهذا الحجم الكبير من اللاعبين من الغريب و من المعيب في آن واحد أن لا تكون لديهم  نثرية في الوقت الذي سافر فيه جيش جرار من موظفي الوزارة الى تركيا تحت مسمى المشرفين ( إسم الدلع ) ولا نعرف على أي شئ أشرفوا و في بدعة جديدة حرم إداري الإتحادات من مرافقة  منتخابتهم  وحل بدلا عنهم المشرفين و هنا نسأل على سبيل المثال  ما علاقة الأخ الصديق الحبيب الطريفي بالسلة وبثينة بالتايكندو و علاقة كمال برفع الأثقال و د. التومة بالمصارعة فهناك أمور متخصصة من إجتماعات فنية وحجز ملاعب التمارين و الشكاوي و الإعتراضات وغيرها و لايمكن أن يقوم بهذا الدور إلا إداري متخصص ، لا نعرف إن كان الجيش الجرار من موظفي الوزارة وحاشية الوزيرة الذين يقارب عددهم من الـ ( 15 ) قد منحوا نثرياتهم أم لا  و لكن نجزم ونقول أن قيمة تذاكر هذا الجيش الجرار كانت كفيلة بمنح المنتخبات نثرية محترمة و ( شبعانة ) علما بأن الانباء الواردة من تركيا أكدت أن غالبية المشرفين إنقطعت صلتهم بالمنتخبات التي يشرفون عليها  منذ وصولهم الى مطار قونيا  وقد نسوا أو تناسوا أنه لولا هؤلاء اللاعبين المساكين لما كانوا هم في تركيا ، والمضحك في الأمر أنه عند إحراز اللاعب للميدالية تجدهم يتسابقون لإلتقاط الصور مع اللاعب المسكين الذي لا يدري أنه يلعب (سخرة  خالي نثرية ) ، أي فرد من هذه المنتخبات   لديه إلتزامات اسرية يحتاج مصاريف لبيته حدها الأدنى ( 10 ) ألف جنيه بعد الضغط و المجازفات وهناك من يعتمد في  توفيرها على ( رزق اليوم باليوم ) فكيف بالله عليكم يغيب عن أسرته لمدة عشرة أيام ممثلا للوطن في أشرف ميدان ويعود إليهم خالي الوفاض ( خشمو ملح ملح وإيد ورا و إيد قدام ) وإن كان لديه أطفال فهم في إنتظارهدايا تركيا من اللعب و الملابس ، كان من المفترض إحاطة أفراد البعثة بكل تفاصيلها قبل السفر الى تركيا وترك الخيار لهم ولكن يبدوا أن القائمين على الأمر إفترضوا حب اللاعبين للسفر وتهافتهم عليه  لدرجة السفر كل هذه الفترة بدون نثرية  ، حدثني أحد اللاعبين عبر الواتساب أنه في ورطة لانه لايملك ( حق المواصلات ) من المطار الى منزله في أطراف أمبدات ، سيدتي الوزيرة لا نعلم ماهي الملابسات و الصعوبات التي واجهت مشاركة  بعثة السودان في تركيا و ما ذكرناه ليس تشكيكا أو قدح في قدراتك  و فريق عملك و لكن حتى لا نظلمك و يظلمك الأخرين فإن مشاركة السودان في بطولة التضامن الإسلامي تحتاج الى مؤتمر صحفي لتوضيح الحقائق .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة