رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-05-05

لينا الله وعيشة السوق ..

لينا الله وعيشة السوق ..

منذ سنة

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

أخبار على الميديا لفتت نظري خلال الفترة الماضية أولها هو إستقبال الرئيس التونسي قيس السعيد لبطلة التنس انس جابر التي سطع نجمها في رياضة التنس الأرضي وزاع سيطها على المستوى العالمي وهي تصل الى نهائي بطولة ويمبلدون التي تعتبر ثالث  أكبر بطولات التنس على المستوى الدولي ، الرئيس قيس السعيد إصافة الى إستقباله للبطلة انس جابر في القصر الرئاسي قام بتكريمها بمنحها وسام من ارفع الأوسمة في تونس تقديرا لإنجازها الرياضي اللافت وإعترافا بمساهمتها في إعلاء الراية الوطنية التونسية وبدون أدنى شك سوف يكون  تم تكريمها ماديا من قبل الدولة ، البطلة أنس أيضا تلقت تكريما من أكبر شركة سيارات في تونس وهي شركة هافال التي منحتها سيارة ( آخر موديل على الزيرو) في إحتفال كبير حيث أشادت الشركة التي ترعى اللاعبة منذ ثلاث سنوات بالبطلة انس وقالت أنها خير مثال للشباب التونسي ، البطلة التونسية استقبلت إستقبالا حاشدا في شارع الحبيب بورقيبة وهو من أشهر في تونس تقديرا لما حققته في بطولة ويمبلدون ، خبر ثاني لفت نظري وهو توقيع الإتحاد الافريقي للتايكندو لعقد رعاية و تسويق مع شركة روابط المصرية وذلك على هامش البطولة الافريقية التي أختتمت بالعاصمة الرواندية كيجالي مطلع هذا الاسبوع وذلك بحضور رئيس الإتحاد الافريقي والمكتب التنفيذي للإتحاد و اللافت للنظر هو حضور وزير الشباب والرياضة المصرى الدكتور أشرف صبحي لمراسم التوقيع من على البعد من خلال تطبيق ( زوووم ) ، بكل تأكيد حضور الوزير المصري لمراسم التوقيع فيه دلالات و إشارات كبيرة على الإهتمام الرسمي بكل ما يخدم الرياضة المصرية ، تكريم الرئيس قيس السعيد للبطلة أنس جابر يؤكد الإهتمام الكبير للدولة في تونس بالرياضة والرياضين وهذا بلاشك يمثل دافع كبر لكل الشباب والرياضين في تونس ، أيضا تكريم شركة هافال للبطلة أنس وحضور الوزير المصري لمراسم توقيع عقد الرعاية والتسويق بين الإتحاد الافريقي للتايكندو والشركة المصرية يؤكد الدور الكبير الذي تلعبه الشركات في مجال الرياضة و مساهمتها الكبيرة في  تطويرها حيث تعتبر الرياضة هي الطريق الأقصر والمضمون لمجال التسويق .. في السودان حدث ولا حرج حيث أن المسؤولين الرياضة في آخر إهتماماتهم وللأسف البعض منهم لا يعرف أن هناك شئ إسمه رياضة ، منتخاباتنا الوطنية في الإتحادات الرياضية المختلفة تواجه الإهمال من الدولة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ليس لها إعداد مثل باقي الدول والإعتذار عن المشاركات الخارجية سيف مسلط على رقابها وإن صادفها الحظ بالموافقة فتخفيض مجلس الوزراء للبعثة في إنتظارها حتى الدعم المعنوي تفتقده منتخباتنا الوطنية فقد أحزنني منظر وصول بعثة التايكندو المتوجة بالذهب حيث لم يكن هناك أي مسؤول في إستقبالها وقد تمعنت في صور وصول البعثة ودققت فيها أكثر من مرة حيث ساورني الشك  أنها بالمينا البري !! أما شركاتنا الوطنية فنقول بالفم المليان أنها ( جباااانة ) في جانب رعاية الرياضة و لا توجد لديها خطط مدروسة في هذا المجال  فهي ( تلهف ) فقط  ولاتعطي حتى في إطار مسؤولياتها المجتمعية و في كثير من الأحيان تظهر  في اللحظات الأخيرة في شكل تكريمات خجولة  تصاحبها ( البوفيهات المفتوحة ) وذلك لسرقة الأضواء إن لم يكن الإنجاز ، الرياضة في السودان لا تسوى شيئ عند الدولة وشركاتها وشركات القطاع الخاص  وحالنا في الرياضة مع الدولة يذكرني بمقطع مسرحية الزعيم للنجم الكبيرعادل إمام الذي يقول فيه  ( إحنا .. إحنا أولاد كلب ) ، الرياضة في السودان ليها الله وعيشة السوق ..

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة