رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-05-19

ليبيا فتحت

ليبيا فتحت

منذ سنة

حق القول

عصام الحاج

  اشفقت كثيراً بعد سماع هذه المقولة من رئيس نادي المريخ ابجيبين خلال كلمته عند تقديمه للرئيس الشرفي الجديد للمريخ بقاعة النيل الكبرى بفندق السلام روتانا فى  العاشر من مارس  وسبب الإشفاق هو أن الرئيس المنتخب حاول أن يلطف الأجواء بعبارته هذه دون أن يدري أنها قد أوصلت  عدة رسائل وجانبه  الصواب فيها  فالرسالة الأولي أوحت بعدم جاهزية السيد الرئيس للحديث الإضافي الذي اقحم نفسه فيه بعد ان اوجز واختصر في تقديمه لضيفه عبر كلمات كانت كافية ومقنعة لم يكن في حوجة لأي محاولة لاثراء، الجلسة بعبارات تلطف أو تعزز تلك الأجواء التي كانت سائدة في قاعة المؤتمر الصحفي  كذلك أبانت إشارة  الرئيس المنتخب الي ان سيناريو إعلان رئاسة نجل حفتر الشرفية للمريخ لم يكن دقيقا بسبب الحرص على تلاوة اسامة الماحي لقرار التعيين دون أن يورد نائب الرئيس للشؤون الادارية مايفيد صدور قرار اقالة او إعفاء الرئيس الشرفي السابق  وهو الأمر الذى غفل عنه مجلس ابجيبين ضمن تمريراته البينية التي كسر فيها موقف بعض الأعضاء حالة التسلل  قبل وصول القرار لأجهزة الإعلام ولعل الثبات  الذي حاول   رئيس النادي الأحمر إظهاره أمام إجهزة الاعلام  قد طغى علي إختياره للعبارات في مدح دور مجلس الشورى، والذين بدأ واضحا انه يحاول عبرهم إضفاء مزيدا من الشرعية علي قرار مجلسه المسربه تفاصيله لوسائط الميديا قبل أن يصل لأعضاء مجلس الشورى الذين لم يرد اي نص في فحوي القرار الذي تلاه الماحي يبين او يعضد من إصرار  الرئيس لإبراز دورهم  او يرجح إستشارتهم قبل  إقالة السعودي  او بعد تعيين الليبي ولعل الحرص على التحفظ في الإفصاح عن أي رقم أو مشروع معين  كان هو السمة الأبرز  علي رسالة الضيف الكبير  والذي اكتفى بالتلميح باحداث نقلة كبري في الملعب وصفقات الانتقالات وكل مامن شانه احداث تلك النقلة الحقيقية فى مستقبل  البيت الأحمر وبالتأكيد فان تلك التلميحات قد أثارت حفيظة الصحافيين لاحقا فى استفساراتهم والتي  أجاب الليبي عليها بذات التحفظ وبالعودة  للرسائل التي خلفتها عبارة الرئيس نجد أنها ربما أوحت بعدم وجود رؤية محددة أو مشاريع معدة عاجلة لتسليمها الرئيس الشرفي الجديد مما يبرر تحفظه عن إطلاق ضربة البداية التي هي ما يمثل الإنطباع الأول في ذهن المشجع المريخي المتعطش لإشرقات تحي الأمل وتقصر من حلم العودة للرد كاسل  أضعف الإيمان والشاهد أن خلاصة المؤتمر الصحافي لم تلبي أشواق مناديب وسائل الإعلام باعتبار انها إقتصرت علي إعلان الرئاسة الشرفية  فحسب فلا بشريات من الضيف تسهم فى صورة ذهنية جيدة لدي الأنصار ولا مشروعات مطروحة تجسد إنسجام المجلس، والذي شكل أعضائه حضورا فاق عدد حضورهم للإجتماعات ولم ينافسهم في عدد الحضور إلا الفنيين الذي إصطفوا في إحدى جوانب القاعة لتشغيل الشاشة والخدمات الفنية المتعلقة بالمؤتمر بيد ان وقت الفعالية  لم يسمح. بعرض تسجيل ولو  شبيه  بما عرض يوم مؤتمر تقديم التونسي الغرايري فى نفس القاعة مع إختلاف شكل التنظيم للأفضل بفضل تدخلات الثنائى سلمي و معاوية خلاصة الأمر  فانه من غير المعقول ان يخصص الرئيس الشرفي طائرة خاصة تنقله للخرطوم للظهور فى مؤتمر صحفي يتم إعلان تنصيبه فيه لانه بالإمكان المشاركة فى المؤتمر عبر التقنيات الإلكترونية والوسائط رغم تحفظنا علي قدرات  مكتب إعلام النادي في ذاك وعلي مجلس ابجيبين الافصاح عن حقيقة الأمر أن كان هناك تعثر في المشروعات المراد تنفيذها او ان للزيارة كانت اهداف اخري الإجابة علي هذا السؤال ستؤكد ان كانت ليبيا فتحت بالفعل أم ان المجلس المنتخب لايزال معرجا.

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة