ابوعبيده البقاري-كندا-لندن أونتاريو
قوه دفع الحركه الاولمبيه هي التي جعلتها تتخطي كل العقبات التي واجهت مسيرتها منذ تأسيسها في 1894 ,وكانت اولي العقبات الحربين العالميتين الاولي والثانيه،اللتان راح ضحيتهما الملاينً من البشر ،،وبعدها استعادت اللجنه الاولمبيه الدوليه نشاطها والاستمرار في تنظيم الدورات الاولمبيه منذ اولمبياد لندن 1948 وأعقبتها دوره هلسنكي 1952 ،،ثم اولمبياد ملبورن 1956 الذي كان التنافس في كره الماء طابعه العنف في مباراه جمعت الاتحاد السوفيتي والمجر متأثرين بإفرازات الحرب وغزو الاتحاد السوفيتي لدوله المجر وهي المباراه التي عُرفت بمباراة الدماء ,اذ تحولت ماء الحوض إلي اللون الأحمر،،وجاءت دوره ميونخ 1972 اكثر دمويه حيث تسلل الي القريه الاولمبيه مسلحين فلسطينين ينتمون الي منظمه آيلول الأسود وقتلوا عددا من افراد البعثه الاسرائيليه ،،وبعد ميونخ خرجت الالعاب من اوروبا عابره المحيط الي أمريكا الشماليه الي مدينه مونتريال 1976وهي الدوره التي نُظمت بالكفاف نسبه لعدمً توفر المال وزاد من معاناه تنظيمها انها شهدت مقاطعه عدد من اللجان الاولمبيه الوطنيه بسبب الفصل العنصري والسودان هو الذي قاد المقاطعه برئاسه الدكتور عبدالحليم محمد بعد وصول البعثه الي مونتريال وكانت ايضا اللجنه الاولمبيه الدوليه علي حافه الانهيار والإفلاس ،،لكن بعد انتخاب الإسباني خوان انطونيو سمارانش رئيسا ابان اولمبياد موسكو 1980 عدلت اللجنه الاولمبيه الميثاق الاولمبي بإدخال نظام رعايه الالعاب من الشركات التجاريه والسماح بمشاركه المحترفين اذ كانت الدورات التي سبقتها المشاركه مقصوره علي الهواهً مما ادي الي انتعاش خزينه اللجنه الاولمبيه الدوليه ،الذي ادي الي دعم اللجان الوطنيه ،،ونشير كذلك إلي ان دوره موسكو قاطعتها العديد من الدول (السودان -امريكا الخ)بسبب غزو الاتحاد السوفيتي ابان رئاسه ليونيد بريجنيف للأراضي الافغانيه ،،واخيراً واجهت الحركه الاولمبيه ازمه الرشاوي لاعضاء اللجنه الاولمبيه الدوليه للتصويت لصالح مدينه سولت ليك لتنال تنظيم الاولمبياد الشتوي 2002 تمثلت في تقديم اموال نقديه ومنح دراسيه وعلاج مجاني بواسطه اثنان من منظمي الدوره هما تومً ويلش وديفيد جونسون اللذين عاقبتهم المحاكم الامريكيه ،وآنذاك عقدت اللجنه الاولمبيه الدوليه اجتماعها التاريخي في لوزان الذي افضي إلي طرد اعضاء من اللجنه واستقال الرئيس سمارانش الذي أعيد انتخابه بالإجماع مره اخري وهو ما ادي الي طول فتره رئاسته (1980-2001) وبالتالي عُدل الميثاق الاولمبي فيما يختص بالهدايا وتقرر ان لاتتجاوز قيمتها المئتان دولار وينسحب ذلك علي كل اللجان الاولمبيه الوطنيه وما اكثرها الموبوءة بالفساد المالي وخاصه لجان دول العالم الثالث ولعله من الضروري ان نذكر ان الوكاله الدوليه لمحاربه المنشطات واللجنه الاولمبيه الدوليه والاتحادات الدوليه وحكومات الدول عملت علي محاربه المنشطات التي كادت ان تُفسد الالعاب بالمنافسه غير المتكافئه،ولاجل ذلك أنشأوا حوالي 32 معمل حول العالم لفحص عينات اللاعبين ،للتاكد من عدم تعاطيهم للمنشطات ،،ولكن رغم ذلك تم كشف الكثير من حالات تعاطيها ،اذ تم تجريدهم من الميداليات لعدد من الاعبين واللاعبات الذين ثبت تعاطيهم للمنشطات ،،،واخيراً لا يخفي علي اللجنه الاولمبيه الدوليه ولجانها المساعده حجم الفساد في الكثير من اللجان الاولمبيه الوطنيه لكنها ملتزمه بدعمها ،،ولازلت محتار في حديث لاحد قاده اللجنه الاولمبيه السودانيه بان اموال اللجنه الاولمبيه الدوليه أموال يهود (أكلها حلال )،،عجبي ،،، ودمتم