رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-05-05

في حضرة الشطرنج ..

في حضرة الشطرنج ..

منذ سنة

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

إنطلقت بالخرطوم فعاليات البطولة العربية للشطرنج وسط مشاركة عربية واسعة وهذا أمر طيب و يستحق فيه إتحاد الشطرنج الإشادة و التقدير لإلتقاطه زمام المبادرة  وإعلانه بـ ( قلب قوى ) إستضافة بطولة بهذا الحجم الكبير في ظل ظروف إقتصادية ضاغطة يعيشها السودان و يعلمها الجميع ، البطولة التي وصلت جولتها الخامسة يشارك فيها أكثر من ( 66 ) لاعبة و لاعبة يمثلون 19 دولة عربية ، رغم إشفاقي على القائمين على أمر البطولة في اليوم الذي سبق الإفتتاح من خلال المؤتمر الصحفي الذي تمت دعوتنا إليه و الذي بدأ بعد أكثر من ساعتين من المواعيد المعلنة ثم الضيافة ( التعبانة ) للذين حضروا المؤتمر و التجهيز المتأخر لقاعة المنافسات مع ملاحظة هامة في هذا اليوم وهي عدم التنسيق بين الجهات القائمة على أمر البطولة و قلت للزملاء الصحفين ( الجواب يكفيك عنوانو ) ، و لكن ومن باب الأمانة و البطولة منذ الإفتتاح وحتى اليوم  كان عنوانها النجاح من حيث دقة التنظيم في كل النواحي والتي وجدت الإشادة من الضيوف ومن أهل المنشط و الرياضين و الإعلامين وصدقت مقولة ( المعاناة تولد الإبداع ) ولا ننسى شركاء النجاح و على رأسهم وزارة الشباب والرياضة التي رعت البطولة ودفعت مبلغ ( 60 ) مليون وهذا ما يجعلنا نشفق على الوزارة ونقول أنها في ( ورطة ) فهناك ثلاث بطولات من المنتظر أن يستضيفها السودان وهي بطولة الزوون للشطرنج بولاية كسلا و البطولة الافريقية للسباحة و أيضا بطولة الزوون للسباحة فهل يا ترى تملك الوزارة ميزانية لهذه البطولات التي تحتاج الى ( 180 ) مليار قياسا ببطولة العرب للشطرنج ، ورغم دعم الوزارة الكبير لهذه البطولة إلا أن هناك ملاحظة جديرة بالإهتمام في اللافتة الرئيسية للبطولة حيث وضع إسم الوزارة و الوزيرة في أسفلهارغم أنههم أصحاب الجلد و الرأس في الرعاية ، ولابد من الإشادة بالراعي الثاني جهاز الأمن و المخابرات الذي تكفل بسكن البعثات وترحيلها ونقولها أنه آن الآوان لجهاز المخابرات أن يقوم بدوره المجتمعي و يفتح منشآته للإتحادات و الرياضين سواء أن كان ذلك عبر الأكاديمية العليا أو نادى النيل العالمي حتى تستطيع الإتحادات إستضافة البطولات ( بعين قوية ) ، كنا نتوقع أن تكون بطولة الشطرنج العربية مضمار تتنافس فيه الشركات الراعية لرعاية بطولة بهذا الحجم و لكن غابت الشركات الراعية و لا نعرف هل التقصير من إتحاد الشطرنج أم من الشركات الراعية ؟؟ تابعنا خلال الفترات السابقة كيف أن عدد من الإتحادات الرياضية ركلت حاجز خوف إستضافة البطولات العربية و الأفريقية مثل الملاكمة و السباحة و الشطرنج وكان التنظيم أروع مايكون وهذه دعوة لكل الإتحادات بالسعي  لإستضافة البطولات بدون تردد بعد أن أثبتنا قدراتنا التنظيمية و أننا مع الدول الأخرى في مرتبة واحدة ، أخيرا نتمنى أن يحقق الشطرنجين و الشطرنجيات نتائج باهرة من خلال هذه البطولة توازي ما بذل من مجهودات في الإستضافة و بإذن الله على موعد بتناول بعض الجوانب الأخرى الخاصة بهذه البطولة في وقت لاحق بإذن الله .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة