توقفت كثيرا الأسبوع الماضي عند خبر صعود منتخب جنوب السودان لكرة السلة الى نهائيات كاس العالم بعد منافسات قوية أقيمت في مصر وسأت نفسي ( ديل موش ياهم نفس الناس الكانو معانا قبل 12 سنة قبال الإنفصال ) ، إذن لماذا لم يتحقق هذا الإنجاز طوال السنوات قبيل الإنفصال حيث كانت السلة طيش المناشط على كافة الأصعدة لا منافسات محلية و لا مشاركات خارجية و لا يحزنون ، خلافات و إقصاءات و تصفية حسابات ،( ده كلو كوم و الدولة كوم تاني ) حيث رفعت يدها عن الدعم و إختلط الحابل بالنابل و أصبح دعمها للرياضة ( علوق الشدة ) وتفشت ظاهرة تملق الإدارين لولاة الأمر و الحزب الحاكم من أجل دراهم معدودات و ما صاحب ذلك من تفشي ظاهرة ( اللهط و اللحس ) في الرياضة ثم الطآمة الكبرى تطويع القانون حسب المصلحة مما أدخلنا في دوامة ساحات القضاء، ظلت السلة طوال خمسين عاما و الى يومنا هذا تعيش على إنجاز البطولة العربية في الكويت الذي تحقق في بداية السبعينات ، حدثني من أثق في حديثه أن دولة جنوب السودان تولي إهتمام كبير بالرياضة و على رأسها كرة السلة التي تجد الدعم و المساندة من رئيس الدولة شخصيا و كانت النتيجة أن أصبحت سلة جنوب السودان في زمن وجيز رقم مهم لا يمكن تجاوزه في القارة الأفريقية و هاهي الآن تعبر الى العالمية ، أيضا حدثني من أثق في حديثه أن رابطة قدامى لاعبي سلة جنوب السودان خارج الحدود في أمريكا و الدول الأوربية و استراليا أيضا لهم دور كبير من خلال ما قدموه من دعم في ما وصل إليه منتخب السلة فيما أذكر هنا أن حسن ( مروحة ) ومن لف لفه في إتحادات السلة المتعاقبة قبل الإنفصال ( كانوا سايقننا بالخلا ) على شاكلة خاطبنا لاعبينا في الدورى الأمريكي ( وفلان جاي و علان أكد حضوره و مشاركته ) وفي النهاية ( الكلام يطلع هوا ساكت ) و للمفارقات أذكر أن بعض قدامى لاعبي ألعاب القوى السودانين في الخارج أقاموا المشروع الوطني لدعم المنتخب الوطني و أقاموا معسكر على مستوى في مدينة نيالا و لكن كالعادة بعد أقل من نصف العام و كعادة الشخصية السودانية ( الشكلة دورت و النار ولعت ) و تبودلت الإتهامات و ماتت الفكرة وكان الضحية هم لاعبي المعسكر الذين تم تصنيفهم الى فئتين ( مع الحكومة و مع المعارضة ) و أصبح من هم تبع الحكومة من أهل الحظوة و النعيم ، أراهن أن الدولة الحديثة ( جنوب السودان ) سوف تحلق بعيدا رياضيا ويصبح الفارق بيننا و بينهم مئات السنين الضوئية لأنه من الواضح أن لديهم تخطيط و رؤية و إستراتيجية وهناك عدد من النماذج خلاف السلة بينما بهوات و بشوات الرياضة في السودان طول العام في حالة ( شكل و خصام و عراك و لهط ) وأصبح تواجد أعضاء مؤسساتنا الرياضية في المحاكم و النيابات و أقسام الشرطة أكثر من تواجدهم في الميادين و الصالات و المضامير
فاشلون لدرجة قف تأمل ..
منذ سنة
كلام في الممنوع
طارق احمد المصطفى
شارك الموضوع