يتفق الخبراء وعشاق الرياضة أن غياب التخطيط والوسائل العلمية أحد أبرز الأسباب التي أقعدت الرياضة السودانية وباعدت بينها وبين التطور لعقود طويلة .. من تلك النقطة ، بدأت وزارة الشباب والرياضة الإتحادية عملها ووضعت في مقدمة أولياتها التوصل لـ ( إستراتيجية وطنية للرياضة ) لتكون بمثابة خارطة طريق علمية وعملية يتم السير عليها نحو الإصلاح المؤسسي والنهوض بالرياضة بطريقة مدروسة وعبر خطة طويلة الأمد تبدأ في حقبة الحكومة الإنتفالية على أن تواصل الحكومة المنتخبة من بعد المشوار وصولا لوضع الرياضة السودانية في المكانة التي تستحقها .
الكلام أعلاه منقول من صفحة وزارة الشباب والرياضة على الفيسبوك من خبر تحت عنوان ( الإستراتيجية الوطنية للرياضة .. التخطيط الخطوة الأولى ) وفى متن الخبر أن ورش عمل داخلية وخارجية بحضور عدد كبير من الخبراء قد بدأت لمناقشة هذا الغرض.. هناك ملاحظة مهمة جدا جديرة بالذكر وهى أن الصورة المصاحبة للخبر أو البوست لا يوجد فيها أي خبير من خبراء الرياضة الذين نعرفهم وعلى مايبدوا أنهم مجموعة من الشباب ولجان المقاومة الذين لاخبرة لهم وظهروا في الأونة الأخيرة بل نستطيع أن نقول أنه لاعلاقة بهم بالرياضة لا من قريب أو بعيد !!
بداية دعونا نسأل هل من واجبات حكومة الفترة الإنتفالية ومهامها وبالتحديد وزارة الشباب والرياضة أن تضع إستراتيجية للرياضة ؟ وما هو الضمان أن بعد فترة الثلاث سنوات عمر الفترة الإنتقالية (ينط لينا وزير جديد ) ويشرع في عمل إستراتيجية جديدة وقانون جديد حيث أصبحت الرياضة والرياضين حقل تجارب لكل وزير يتولى أمر الرياضة ، وأي إستراتيجية تنفيذها يحتاج الى المال فهل تملك السيدة الوزيرة المال الكافي لإنزال إستراتجيتها لأرض الواقع في الوقت الذي توالت فيه الإعتذارات بسبب المال من مجلس الوزراء للإتحادات الرياضية .
عن أي إستراتيجية رياضية يتحدثون ووزارة الرياضة بيتها الداخلي يحتاج الى الترتيب بعد أن تمت الإطاحة بأصحاب الخبرة حيث أن القرارات فيها تحتاج الى قرارات تصحيحية مثل قرار حل المفوضية الإتحادية الذي تم تصحيحه في اليوم التالي وقرار إعفاء وكيل الوزارة الذي تم أمس والذي إذا رجعنا الى الوراء قليلا نجد أن ذات الوكيل الذي تم تعينه من قبل رئيس الوزراء صدر قرار داخل الوزارة بتحويله للإشراف على صندوق دعم الأنشطة الرياضية فكيف لموظف قيادي بدرجة وكيل تم تعينه من مجلس الوزراء أن يتحول بقدرة قادر الى موظف للإاشراف على إدارة .
عن أي إستراتيجية رياضية يتحدثون والمفوضية الوطنية تصدر قرارا بالتحقيق مع قادة الإتحاد السوداني للكرة الطائرة والقرار كله أخطاء حيث لاتعرف المفوضية أسماء ضباط الإتحادد ولا مناصبهم ولا المستقيلين منهم كما أن المفوضية لم يفتح الله عليها حتى الآن ببداية إجراءات التحقيق وظل العمل داخل إتحاد الطائرة متوقفا ومعطلا وعدد من أعضاء لجنة التحقيق يمم وجهه شطر أم الدنيا ، عن أي إستراتيجية للرياضة يتحدثون وهيبة الدولة والوزارة تضيع ومشرف المنتخبات الوطنية حسن برقو يسرح لاعبي المنتخب ( عشان خاطر عيون فرنسا ) وليس تنفيذا لقرارات الدولة بمنع التجمعات .
عن أي إستراتيجية للرياضة يتحدثون ووزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي تجتمع قرابة الاربع ساعات بنادي التنس مع تجمع الرياضين والذي وضح أن عدد من قياداته ( كيزان ) أمثال ذلك الذي أدخل أخوان الرئيس المخلوع الى المنشط وظل يستخدمهم لإرهاب خصومه وتكسير قرارات وزارة الشباب والرياضة بواسطة المخلوع نفسه عبر أشقائه ومن قيادات تجمع الرياضين العقرب السورية ( أم الكوزات ) التي تؤكد كل الشواهد خلال السنوات الماضية ذلك وهو ما سنبينه قريبا في زاوية خاصة .عن أي إستراتيجية يتحدثون و لجنة تعديل القانون تسعى لأن يكون القانون سيفا مسلطا على رقاب الإتحادات عبر سلطات الوزير ولجان التسيير وهو ما سيؤدي الى حالة من عدم الإستقرار.
عن أي إستراتيجية راضية يتحدثون ووزيرة الشباب والرياضة لاتعرف حدود مسؤولياتها الوزارية وهي تعتلي منصة المؤتمر الصحفي الخاص بوزير الصحة الخاص بفايروس كورونا وكانت الدهشة الكبرى عندما تولت الرد على أسئلة الصحافين نيابة عن وزير الصحة الذي إعتذر ولم يكمل المؤتمر ، وعن أي إستراتيجية للرياضة يتحدثون والسيدة الوزيرة مهتمة بإستلام مذكرات المواكب نيابة عن حمدوك ومهتمة بقطاع الشباب على حساب الرياضة .
