كلنا يذكر بطولة ( ج ) الدولية لكرة القدم للصغار التي اقيمت قبل سنوات بدولة وقطر وفاز بها السودان الذي شارك بفريق من ولاية الجزيرة وبالتحديد مدرسة محمد عبد الله موسى ، هذا المنتخب الذي افرح كل الشعب السوداني بعد احرازه كأس البطولة ، كلنا يتذكر مدرب الفريق ( ابو سبحة ) صديق ماتيوس حيث كانت السبحة لا تفارق يده حتى في المباريات وعند تكريم المنتخب من الدولة داعبه الرئيس الأسبق عمر البشير قائلا ( سبحتك دي اديها لمدرب المنتخب الوطني ) ، المدرب ماتيوس حكى قبل ايام في صحيفة ( الرد كاسل ) الظلم الكبير الذي تعرضت له مدرسته محمد عبد الله موسى التي يشرف على منتخبها الذي تم اختياره لتمثيل السودان في الألعاب المدرسية الأفريقية الأولى بالجزائر و ذلك عبر خطاب رسمي من وزارة التربية والتعليم التي اختارت ولاية الجزيرة لتمثيل منشط كرة القدم في البطولة بالجزائر وبعد ان أكملوا الإستعداد والإعداد بمنتخب بأعمار حقيقية واستخرجوا الجوازات للاعبين وزارهم وكيل وزارة التربية والتعليم الذي أمن على مشاركتهم تفاجأوا في اللحظات الأخيرة بإختيار منتخب آخر يتبع لنائب رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم اسامة عطا المنان للمشاركة في الجزائر وهو ماادخل اللاعبين في حالة نفسية واحباط كبير وبحسب حديث الكوتش ماتيوس للصحيفة فقد اعتبر ما حدث جريمة ما كان يتوقع ان تحدث من مسؤول كبير مثل اسامة عطا المنان الذي يتمتع بنفوذ في اتحاد كرة القدم السوداني لا قبل لهم به ولايجرؤ احد علي محاسبته ولكن في يوم من الايام والحديث لماتيوس سينتصر الحق ولايحيق المكر السيئ إلا بإهله، اذا نظرنا الى نتائج هذا المنتخب بدون اي عواطف او شماتة مع تقدرينا التام لكل اللاعبين وما بذلوه من جهد فإن صعوده لدوري الاربعة في البطولة كان ضربة حظ، في المباراة الأولى الإقصائية فاز بضربات الحظ الترجيجية على نيجيريا وفاز في الثانية بعد انسحاب بوركينافاسو وخسر مباراة نصف النهائي بنتيجة كبيرة اماَ ساحل العاج، كتب القدر على المدرب صديق ماتيوس ان يتعرض للظلم في كل مرة ولكن عدالة السماء دائما ماتنصفه، بعد فوزه ببطو ( ج ) كان من المفترض ان يشارك فريق مدرسة محمد عبدالله موسي في بطولة العام التالي للدفاع عن لقبه ولكن تدخلت الايدي الخفية وطيور الظلام وابعدت الفريق واختارت آخر عن طريق الواسطة و المعرفة و كانت النتيجة كارثية وفضيحة بكل ماتحمل الكلمة من معنى واستقبلت شباك منتخب السودان الذي تحول من بطل الى حمل ( الستات و السبعات ) من الأهداف وهاهو سيناريو ظلم المدرب يتكرر مرة اخرى وكأنما اصبح الإقصاء هو قدر الناجحين في هذا البلد، نؤكد للمدرب ماتيوس ان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله