انتقل الى الرفيق الأعلى الأسبوع الماضى العداء الأولمبي اللاعب الدولي عبد الله نيالا احد ابطال السودان الذين سجلوا اسمهم بأحرف من نور ومداد من ذهب في ميادين الرياضة وسحوها و مضاميرها، عبد الله ابن مدينة نيالا احد اكتشافات البطولة العسكرية عندما كانت لها ( شنة ورنة) وذلك في العام 2002 عندما استضافت مدينة نيالا البطولة العسكرية و اكتشفته اعين الكشيفين وتنبأوا له بمستقبل لينتقل الى الخرطوم ويواصل نشاطه ولم يخذل نظرة من اكتشفوه واصبح نجم كبير يشار اليه بالبنان في سباقات 1500 متر وحقق العديد من الميداليات في عدد كبير من البطولات العربية و الأفريقية وكان اهمها ذهبية بطولة الأفرويشن التي تشارك فيها دول افريقيا و اسيا وكانت قمة إنجاز نيالا هي التأهل لأولمبياد بكين 2008 وحقق التأهل ( خدمة يمين وعرق جبين ) عبر بطولة الخرطوم الدولية عندما حقق رقم 3/37 دقائق وشارك مع الجيل الذهبي لألعاب القوي في أولمبياد بكين مع اسماعيل احمد اسماعيل صاحب فضية بكين و ابوبكر كاكي ومني جابر ونوال الجاك ونجم الدين الجامبو و جميلة اولداما ، نيالا الذي لم يتأخر يوما عن واجبه الرياضي و العسكري داهمه مرض السكري اللعين ثم التهاب الكبد الوبائي قبل سنوات طويلة والمعروف ان هذه الأمراض تحتاج الى علاج مستديم ورعاية صحية متواصلة وهو ما افتقده نيالا، نعم الموت حق ولكل اجل كتاب ولكن مع ذلك نقول ان لكل شي سببا وعبد الله نيالا كان ضحية للأهمال من الدولة ممثلة في الإتحاد السوداني لألعاب القوى و اللجنة الأولمبية السودانية بإعتباره لاعب اولمبي، اتحاد العاب القوى في زمن المعز و المثنى و البقاري اجزم بانه لايعرف قدر هؤلاء الأبطال و ماحققوه من انجاز جعل ام الألعاب السودانية حديث العالم، ابسط ما كان من المفترض ان يقدمه الإتحاد للاعب هو السؤال عنه ناهيك عن دعمه في العلاج حيث اصبح اللاعب زبونا دائما للمستشفيات وكانت خاتمته بمستشفى القضارف التي تفتقر حتى لوجود حبوب البنادول ويفارق اللاعب الحياة وحيدا بعيدا عن اهله و اسرته التى تركها في منطقة مايو وسط مليشيات الدعم السريع حيث الموت والدمار و الخراب، قبل ايام من وفاته ظهرت مناشدات في مواقع التواصل الاجتماعي للدعم والتبرع لعلاج اللاعب الذي ساءت حالته وكان الاجدى ان يقوم الإتحاد بهذه المناشدة ولكن يبدو ان انشغالهم بعمومية الإتحاد العربي حيث الريال والدولار والطقة النضيفة و ( احتمال معاها عمرة ) جعل قادة يتنصلون عن واجباتهم ، لابد من الإشاده بزملائه اللاعبين بولاية القضارف الذين قاموا بالواجب و ( زيادة ) وهم يقومون بستر الجثمان ، نفس الحال ينطبق على اللجنة الأولمبية السودانية حيث ان للاعب حقوق بإعتباره لاعب أولمبي ولكن للأسف ضباط اللجنة ( ما فاضين من السفر و ركوب الطائرات والتجدع في الجمعيات العمومية) وهنا نسأل اين هو الجسم الذي يجمع اللاعبين الأولمبين وحسب النظام الأساسي يعتبر لجنة مساعدة واين اسراء خوجلي ممثلة اللاعبين الأولمبين في المجلس التنفيذي وهل اسراء خوجلي كانت تعتقد ان هذا المنصب فقط طريق للمنح الأولمبية والإستمتاع بالسفر الي سويسرا والجلوس في الصفوف الأمامية في المناسبات الرياضية و الأولمبية وتناول وجبات الغداء الفاخر والبارد من امواج في اجتماعات المجلس التنفيذي، الا تعلم اسراء ولجنتها الأولمبية ان لهؤلاء اللاعبين حقوق و اكاد اجزم ان اسراء لا تعرف ان هناك لاعب اولمبي اسمه عبد الله نيالا حيث انها بعيدة كل البعد عنهم والموازنات الإنتخابية هى التى اتت بها الى المجلس التنفيذي ، اما كان من الأولى ان يدعم احمد ابوالقاسم وخالد حمد و محمود السر وعماد فاروق اللاعب نيالا في مرضه من منحة اللجنة الأولمبية الدولية الدولارية للمتأثرين بالحرب هذه المنحة التي وزعها قادة اللجنة الأولمبية بدون اي معايير ، لقد وضح ان كتلة اللاعبين الأولمبين عند قادة اللجنة الأولمبية منذ قديم الزمان ماهي إلا صوت إنتخابي للوصول الى قيادة اللجنة الأولمبية وفي ذلك نقول ان نيالا كان له دور كبير في التغيير في انتخابات اللجنة الأولمبية 2016 هو وزميلته نوال الجاك ولكن رغم ذلك ظلم ووجد الجحود و النكران ولكم ان تسألوا عادل الحاج من ذلك ، بارك الله في الفريق يحى محمد خير الذي وقف الى جانب نيالا وقدم له يد العون في الوقت الذي تنصلت فيه الجهات التي ذكرناها عن واجباتها ، رحم الله عبدالله نيالا رحمة واسعة وجعله من أصحاب اليمين وغفر له ذنبه واسكنه فسيح جناته
اللهم اشف عبدك هاشم هارون شفاء لا يغادر سقما و البسه ثوب الصحة والعافية امين يارب العالمين