رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-04-25

طعون و إستئنافات .. يا فيها يا نفسيها ..

طعون و إستئنافات .. يا فيها يا نفسيها ..

منذ سنتين

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

العبارة أعلاه ليست من نسج خيالي أو تأليفي ولكن قالها السيد رئيس اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية للإتحاد السوداني للزوارق التي أقيمت في مدينة بورتسودان قبل ثلاثة أسابيع من خلال حديث عام  في الجمعية العمومية ، هذا حديث من رجل مسؤول يمثل هيئة عدلية رياضية شخص من خلاله واحدة من أهم أزمات القطاع الرياضي التي ظلت ملازمة له منذ أمد طويل ، الطعون والإستئنافات حق أصيل لأي شخص وهي قمة الديموقراطية في العمل الرياضي كما ظللنا نردد ونقول في هذه الزاوية ولكن بشرط أن تكون على حق و ما يعجبني في الأستاذ بدرالدين المحامي والذي له باع طويل في التقاضي الرياضي أنه يضع شرط أن تكون على حق قبل أن يتولى أي قضية رياضية ، أما إذا كان الطعن أو الإستئناف مقدم بهدف ( يا فيها يا نفسيها ) فهذا أمر مرفوض وقد لاحظنا خلال الفترة الأخيرة تفشي ظاهرة الإلتفاف حول القانون حيث أن الطاعن ينتظر حتى إنهاء إجراءات الجمعية العمومية و ( تفويت ) كل مراحل الطعون ثم يأتي بعد إنتهاء الجمعية ويقدم طعن للمفوض العام ضد لجنة الإشراف في أنها فعلت ( كذا وكذا ) ثم يهرول بعد ذلك الى لجنة الإستئنافات التي تسارع بإصدار قرار بإيقاف إعتماد الإتحاد المعني لحين الفصل في الإستئناف ثم تبدأ بعدها ( الجرجرة ) التي قد تستمر سنوات وتليها مرحلة محكمة الطعون الإدارية وهلمجرا، من خلال معايشتنا للكثير من الجمعيات العمومية طوال فترة عملنا في مجال الصحافة الرياضية والذي إمتد لسنين طويلة نذكر بعضا من  نماذج أنصار جماعة  ( يا فيها يا نفسيها ) منها  أن الطاعن كان ( سمن على عسل ) مع المجموعة وفي توافق تام حتى جلسة إنعقاد الجمعية التي كان حاضرا فيها ولكن بعد رفض المجموعة منحه منصب ( كبير ) سارع الى الطعون ، طاعن آخر  قبلت طعونه وكان القرار لصالحه ولكن رغم ذلك فضل المواصلة  والهدف واضح هو تعطيل عمل الإتحاد والغريب في الأمر أن الطاعن ليس صاحب مصلحة !! ، مثل هذه التصرفات الغير مسؤولة أضف إليها ( الجرجرة ) الى حين الفصل في القضية سواء أن كان في الإستئنافات أو المحاكم  وفي رواية آخرى تدخل الدولة وإستغلال المناصب  وخلافه في مراحل التقاضي ( كرهت ) الإتحادات في التبعية للدولة وساهمت بقدر كبير في أن تفكر معظمها في الإستقلالية والخروج من عباءة الدولة ومفوضيتها فليس من المعقول  أن أمارس عملا طوعيا وبدون مقابل وبدون دعم من الدولة ثم أجد نفسي غارقا في طعون و إستئنافات و ( جرجرة ) وضياع للزمن والجهد والمال وكل ذلك بسبب تصرفات غير مسؤولة  من بعض عطالة الوسط الرياضي ومحبي وعاشقي المناصب الرياضية من أنصار ( يا فيها يا نفسيها ) الذين يعلمون أن الإنتخابات إذا تمت إعادتها عشرة مرات( زي مابيقول رشدي الجلابي )  فإنهم خاسرون ، إنها دعوة لجميع الإتحادات بأن سارعوا الى إستقلاليتكم يرحمكم الله .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة