إنتهت الجمعية العمومية للإتحاد المحلي للسباحة بولاية الخرطوم وألف  مبروك للفائزين ونقول لهم ( الله يعينكم ) حيث تنتظركم مسؤولية كبيرة خاصة وان الوضع العام أصبح من الصعوبة أن تدير فيه عملا  عاما من كل النواحي خاصة المادية بعد أن  تنصلت الدولة من كل واجباتها تجاه الرياضة ، إنتهت إنتخابات سباحة الخرطوم ومن خلالها  أعلن الشيخ مكرم محمد توم إنسحابه من الترشيح لمنصب الرئيس لإعتبارات وتقديرات يعرفها هو وحده ولكن نقول بكل صدق أن سباحة الخرطوم هي الخاسرة بعد أنسحاب  قامة رياضية مثل الشيخ مكرم  ( الذي تتشرف به المناصب ) مع كامل إحترامنا لمن تولوا زمام الأمور، الشيخ مكرم يتميز بالحنكة الإدارية إضافة لخبرته الطويلة وهو إبن المنشط تدرج منذ أن كان سباحا ثم مدربا وأخيرا دخوله الى المجال الإداري والكل يشهد له بالكفاءة من خلال دورة الإتحاد السابق المنتخب في ولاية الخرطوم التي شغل فيها منصب الرئيس ونتذكر خلال هذه الدورة عندما تقدم بإستقالته بسبب ( المايتسماش ) خميرة العكننة في كل المجالس التي شارك فيها نتذكر كيف تداعى السباحين وأولياء الامور و أجبرو الشيخ  على التراجع  وهذا الموقف وحده يدل على مكانته وسط أهل السباحة ، الشيخ مكرم ورغم إنشغالة بإدارة الخلاوي بمجمعه الدني الكبير بمنطقة الرميلة بالخرطوم إلا نه لم ينسى السباحة فكان ينظم ويرعى البطولات في بحر أبيض بالتضامن مع إتحاد الخرطوم ولأنه رجل تربوي كان يقيم هذه السباقات بمنظور تربوي ومجتمعي تحمل أسماء وشعارات المجتمع في أمس الحوجة إليها مثل شعار ( لا للمخدرات ) وخلافه ، الشيخ مكرم الذي عمل مدربا للسباحة بنادي النيل قبل أن يتولى الخلافة بعد المغفور له بإذن الله والده كان أحد مؤسسي منشط السباحة في نادي الشجرة حيث ساهم في ذلك بأشكال مختلفة ، رجل متواضع يجبرك على إحترامه من من أول لقاء إذا جمعتك به الظروف يحبه الصغير والكبير محترم يقابلك دائما هاشا باشا مبتسما مقتديا بالحديث الشريف  ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) ، رجل وفاقي يكره الخلافات والصراعات ودائما ما يبعد نفسه عنها يفضل حلها  بالتي هي أحسن وبالكلمة الطيبة لذلك هو محبوب جدا من أهل السباحة ، نقولها ثانية أن سباحة الخرطوم خسرت بسبب إبتعاد الشيخ مكرم وأقولها بكل صراحة أنني كنت أنصار إنسحاب شيخ مكرم من إنتخابات سباحة الخرطوم وإذا سالتموني عن السبب أقول أن المشاركة في مثل هذه الجمعية العمومية لاتشرف أمثال شيخ مكرم  حيث أن عضويتها  ( ثلاث أندية ) فقط غاب منها إثنان يوم الجمعية العمومية وكادت أن تفشل ، هذه المشاركة إن تمت كانت و بحسب إعتقادي سوف تكون نقطة سوداء في تاريخ الرجل الناصع البياض في منشط السباحة .