إستبشر اهل تنس الطاولة بمجلسهم الجديد الذي جاء بعد حقبة طويلة تربع فيها الراحل عبد الرحمن السلاوي علي رأس مجلس الإدارة لفترة ربما قاربت او وصلت الى ثلاثة عقود حيث كان الجميع يتحدث عن حكم الفرد و ما اسموه بالديكتاتورية والتهميش وكان مصدر السعادة ان من تولوا زمام أمر القيادة هم من الشباب منهم من اكتوى بنار الدكتاتورية وذاق ظلمها ورغم ظهور هذه القيادات اعلاميا بمظهر المهدي المنتظر الذي سيملأ سماء تنس الطاولة عدلا الا ان مذكرة بعض اعضاء المجلس لرئيس الإتحاد والتي نشرها موقع ( كل الألعاب ) كشفت المستور و ( المستخبي ) داخل مجلس التغيير الذي لم يتجاز دورته الأولى وكشفت المذكرة المقدمة من بعض الأعضاء رفضهم للتهميش حيث افادوا بأنهم يتفاجأون بقرارات المجلس مثل غيرهم والتي تصدر عبر دائرة ضيقة حول الرئيس مثل قيام البطولات الداخلية وتحديد مكانها و زمانها وإختيار المنتخبات والمشاركات الخارجية تتم بعيدا عنهم ولم تحظى الولايات بأي دعم ( لاهندي و لا قطري و لا عربي ) وأن الإتحاد ليس قوميا ويهتم بالمركز فقط والمشاركات الخارجية اصبحت حكرا لأشخاص بعينهم وتغول السكرتير على لجنة الإعلام وخلصت المذكرة الى ان مايحدث من قيادة الإتحاد هو تهميش ممنهج ، رئيس الإتحاد الشاب أيمن الشاذلي رجل أعمال ناجح ولكنه فاشل على صعيد ادارة الإتحاد الذي يديره وكأنه يتبع لشركاته بعيدا عن الشورى و الديموقراطية والرجل منذ توليه الرئاسة عاشق للتصوير ونشرها في صفحة الإتحاد التي اصبحت حكرا علي صوره واخباره التي لاتخدم المنشط ولوضحك ايمن الشاذلي لوجدت خبر ضحكته وصورته تملأ المواقع، لم نرى للرجل شئ ملموس يخدم تنس الطاولة منذ توليه القيادة وربما ظن الرجل ان التصوير يصنع له مجدا في المنشط وهو معذور لانه حديث عهد بالإدارة الرياضية وكم استغربت من معلومة حصلت عليها عن تلقيه لوعد بمنصب نائب الرئيس من مجموعة تجهز نفسها لإنتخابات الأولمبية وهو الذي يعتبر في سنة اولى ادارة وادائه في اتحاده لايؤهله للجنة الأولمبية، اما سكرتير الإتحاد الأخ الصديق مزامل عبد العزيز كانت صدمتنا فيه كبيرة وهو من اطلقنا عليه في العام 2012 لقب مفجر ثورة الربيع العربي في الرياضة و تنس الطاولة عندما طرح نفسه رئيسا للإتحاد في مواجهة السلاوي له الرحمة والمغفرة ورفع لافتات امام مقر عمومية الإتحاد في الأكاديمية الأولمبية مكتوب عليها بالخط العريض ( كفاية ) تيمنا بالثورة المصرية في ذلك الوقت ، مزامل المشكوك في طريقة وصوله لمنصب السكرتير خلفا للسكرتير المنتخب محمد علي قنيف الذي سحبت منه الثقة عبر جمعية عمومية والتي شهدت ايضا تولي مزامل للمنصب بدون الإجراءات المعروفة من نشر كشوفات و فتح باب الترشيح وغيرها من الإجراءات المعروفة وهو اجراء مخالف تسأل عنه المفوضية، كنا نظن ان مزامل أحرص على تطبيق الديمقراطية بإعتباره انه كان من اكثر المكتوين بغيابها ولكن مذكرة التهميش كشفت حاله إضافة الى اننا شهود عيان على ادائه الدكتاتوري من خلال بطولات الإتحاد و التي ذكرنا فيها بطيب الذكر المهندس صديق احمد ابراهيم سكرتير العاب القوى الأسبق ففي اي بطولة نجد مزامل هو السكرتير و المذيع الداخلي و رئيس اللجنة المنظمة وربما الحكم العام وهو من يركب الزينة في الصالة ، نقول أننا امام ديكتاتورية جديدة في تنس الطاولة والمؤسف ان القائمين على امرها هم من عنصر الشباب، كان الله في المنشط و ( ربنا يجيب العواقب سليمة ).
اللهم اشف عبدك هاشم هارون شفاء لا يغادر سقما، شفاء عاجل غير آجل، امين يارب العالمين