رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-05-05

حضرنا و لم نجدكم ..

حضرنا و لم نجدكم ..

منذ سنة

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

كل عام و الجميع بخير ورمضان كريم و تصوموا و تفطروا على خير ، ظروف مرضية ألزمتنا السرير الأبيض من قبل بداية شهر رمضان المعظم و لازالت أثارها حتى اليوم جعلتنا بعيدين  من التعليق على الأحداث الرياضية المتسارعة ونسأل المولى عز و جل أن ينعم الجميع بنعمة الصحة و العافية ، حدث مهم خلال الفترة الماضية يستحق التعليق وهو تنظيم  الإتحاد السوداني للرماية  بطولة الجمهورية التي إستمرت لقرابة الشهر بذل فيها مجهود مقدر رغم التكلفة العالية وكانت البطولة رفيعة المستوى من حيث التنظيم و المستوى الفني و كانت " الجدعة " في تشريف رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لختام البطولة و أعتقد أنها المرة الأولى التي تحظى بها الإتحادات الرياضية بحضور قمة هرم الدولة لفعالية من فعاليتها الداخلية وهو حدث يسجله التاريخ وأن له ما بعده من حيث المكاسب للرياضة عامة و إتحاداتها على وجه الخصوص ، ولكن قمة الأسف كانت في غياب الجهة المسؤولة عن الرياضة وهي وزارة الشباب والرياضة ووزيرتها التي أصبح تواجدها خارج السودان أكثر من داخله عن الختام  رغم علمهم به  حيث وجهت لهم الدعوة قبل أسبوع و التأكيد عليها قبل يوم من الختام وكان يمكن للوزيرة تكليف أي شخص من الوزارة للحضور إنابة عنها  و مايدعو للإستغراب هي عدم وجود أي تعليق رسمي من الوزارة ولم نسمع حتى عن تحقيق داخلي لمعرفة المسؤول عن هذه الكارثة و أعتقد لو أن البرهان كان يحمل " طباشيرة " في جيبه لكتب بالخط العريض على باب الإتحاد  " السيدة الوزيرة حضرنا و لم نجدكم " ، و تتواصل إبداعات الوزارة و الوزيرة حيث طالعتنا أخبار غير رسمية من بعض منسوبي مكتبها الإعلامي مصحوبة بصور كبيرة للسيدة الوزيرة وهي تسلم عدد من الولايات دعما عينيا بحضور مسؤولي الرياضة  و الغريب هو غياب الإتحادات الرياضية المعنية بالدعم و هذا مايجعل التساؤلات تطرح نفسها و أهمها ضمانات وصول هذا الدعم لمستحقيه من الإتحادات الرياضية و لنا تجارب مريرة حيث أن  هذه المعينات في كثير من الأحيان لا تذهب في إتجاهها الصحيح  فهناك فئة قليلة بعض ضعاف النفوس أعتقد أن تسليم مثل هذه المعينات بطريقة مؤسسية أفضل مائة مرة من طريقة الشوو الإعلامي  ، آخر فنيات الوزيرة أعلانها تقديم دعم مادي لأندية الدوري الممتاز لكرة القدم علما بأن هذه الأندية لها وزارات رياضة مسؤولة عنها سواء أن كان في الخرطوم أو الولايات وتزداد دهشتنا إذا علمنا أن  هذا الدعم ليس للمساهمة في بطولات خارجية بل لنشاط محلي ولنا أن نسأل أين هو دعم الوزارة للإتحادات الرياضية وكثير منها يشكو لطوب الأرض من عدم قدرته على تنظيم بطولاته الداخلية و إذا كانت الوزيرة تظن أن المساهمة في سفر الإتحادات الرياضية في مشاركاتها الخارجية هو عبارة عن دعم نقول لها أن هذا خطأ كبير و أن ما يقدم من دعم لهذه الإتحادات هو حق أصيل لها في مجلس الوزراء ووزارة المالية كفله القانون ،نصيحة للسيدة الوزيرة وهي أن دعم أندية كرة القدم لـ" تكبير الكوم " هي سياسة خاطئة وعليك بالإتحادات الرياضية التي أصبحت خلال الفترة الأخيرة في كل مشاركة خارجية تأتي بالميداليات التي تبيض بها الوزارة وجهها أمام الجهات العليا وكرة القدم " بتودي الخور "  سيدتي الوزيرة و ما حدث لأنديتنا التي يصرف عليها الملايين خلال اليومين الماضين خير دليل ، أخيرا هناك سؤال أبحث له عن إجابة وهو من الذي يخطط و يفكر لوزارة الشباب والرياضة ؟؟

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة