رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-04-17

حتى لاتصبح قرارات الوزارة ملطشة

حتى لاتصبح قرارات الوزارة ملطشة

منذ 3 سنوات

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

كل دول العالم بدأت في التعايش مع فايروس كورونا الذي تأكد أنه لا علاج له وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها وفق إشتراطات وبروتوكولات صحية صارمة حيث فتحت المطارات وسمح بالتنقل بين الدول وعادت المؤسسات الى عملها حتى في السودان عادت الكثير من الأمور الى طبيعتها بعد أن عاودت المؤسسات والهيئات  الحكومية والغير حكومية الى طبيعتها وفق قوانين معينة وفتحت الأسواق وليس هناك تشدد في التنقل بين الولايات وما يهمنا في هذه المستجدات هو عودة النشاط الرياضي في العديد من دول العالم  وفق إشتراطات صحية وشهدنا عودة النشاط الرياضي في دول كانت تحتل المرتبة الأولى من حيث الإصابات بفايروس كورونا الذي أودى بحياة الالآف من مواطنيها في فترة وجيزة  مثل أسبانيا وإيطاليا أستئنفت  دورياتها بصورة سلسة حتى  دوري أبطال أوروبا إنطلقت منافساته و الدول الأفريقية والعربية أيضا أستئنف  نشاطها أو تم تحديد زمن إنطلاقته وهاهو الإتحاد الأفريقي لكرة القدم يعلن إستئناف   دوري الأبطال والكونفدرالية وذهب لأبعد من ذلك بتحديد مواعيده . إنطلق النشاط الرياضي في كل دول العالم وللأسف في السودان تحول الأمر كالعادة الى أزمة في منشط كرة القدم وفي طريقه الى أن يتحول الى صراع بين وزارة وزارة الشباب والرياضة ووزيرتها ولاء البوشي وإتحاد كرة القدم السوداني برئاسة البروفسير كمال شداد حيث أصبح  الأمر  تحدي وعناد  بعد أن  أعلنت الوزارة عن عدم موافقتها على إستئناف إتحاد الكرة لنشاطه فيما تمسك الإتحاد بموفقه وهاهو يمضي قدما  في عودة  نشاطه منتصف أغسطس الجاري غير آبه بقرارات الوزارة معتمدا على خطاب اللجنة العليا للطواري بل تطور الامر الى مناوشات في أجهزة الإعلام من قبل الإتحاد العام لكرة القدم ضد وزارة الرياضة . كنت أتوقع أن تكون وزارة الشباب والرياضة ووزيرتها أكثر حكمة بأن تتولى زمام المبادرة بمخاطبة الجهات الرسمية بضرورة إستئناف النشاط الرياضي عامة وكرة القدم على وجه الخصوص وأن تبادر بوضع برتوكول صحي تلتزم به كل المؤسسات والهيئات الرياضية والأندية وذلك حتى نواكب الدول من حولنا حيث أن السودان يتبع لهذه المنظومات الرياضية الدولية ويجب أن يكون مستعدا لأن هناك منافسات وإرتبطات خارجية لاتنتظر حتى نحل خلافاتنتا وصراعاتنا ، ولو سارت وزارة الشباب والرياضة في هذا المنحى كانت كسبت إحترام جميع الرياضين بمختلف إتجاهاتهم ولكنها إتخذت الطريق الصعب والشائك وهاهي الآن تضع نفسها في موقف صعب أمام إتحاد كرة القدم السوداني الذي أكمل كل ترتيباته لإستئناف مسابقاته  ، كما أعلن الإتحاد عن مناهضته لقرار الوزارة بالإعتذار عن تنظيم بطولة سيكافا للشباب عبر الطرق القانونية المعروفة وقد ينجح في ذلك لما له من نفوذ إضافة الى الألة الإعلامية حيث اللعبة الشعبية الأولى ، نعتقد أن كل الإتحادات الرياضية باتت الآن متضررة من توقف النشاط الرياضي بأمر الوزارة وبلاشك فإن ذلك سوف يكون له تأثير سلبي عليها وهو ما يعني غيابها عن المحافل الخارجية .

ترى من هم المسشارين العباقرة الذين تعتمد عليهم وزيرة الشباب والرياضة في إتخاذ قراراتها التي تضعها في مواقف محرجة أمام الدولة والرأي العام حيث أن العديد منها جانبها الصواب وإذا إستمر الحال كما هو عليه من عناد ومكابرة سوف تصبح قرارات الوزارة ملطشة لذلك الوزيرة  مطالبة بالإستعانة بمستشارين من ذوي الكفاءة والخبرة، ولكن رغم ذلك  نعتقد أنه لازال أمام وزارة الشباب والرياضة الفرصة لإلتقاط زمام المبادرة بإستئناف النشاط الرياضي وحفظ ماء وجهها أمام الجميع .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة