انتقدنا البعثة الإدارية للجنة الأولمبية السودانية في باريس وقلنا أن بعثة قوامها أربعة لاعبين لا تحتاج إلى رئيس بعثة ومدير إداري لإدارة شؤونها، وسألنا ماهي مهام رئيس البعثة والإداريين المرافقين الذين يصرفون نثريات تقدر بآلاف الدولارات ولم تتأخر إجابة (ناس باريس) كثيرا، جاءتنا الإجابات في شكل (مطرة) أخبار في صفحة اللجنة الأولمبية، وفي حين كنا نتمنى أن تخصص هذه الأخبار للاعبين أصحاب (الجلد و الراس) إلا أن كل الأخبار خصصت للرباعي (الرئيس والسكرتير ورئيس البعثة والمدير التنفيذي) وملأت صورهم الصفحات ليقولوا للرياضيين (نحن شغالين)، وحتى إن لم يكن الخبر يخصهم يتم إقحام أسماءهم وصورهم فيه بأي شكل، وأقل ما يمكن أن توصف به هذه الأخبار أنها مضحكة، ومن أمثلة هذه الأخبار خبر المتابعة اللصيقة لرئيس البعثة خالد حمد والسكرتير محمود السر للاعبين في القرية الأولمبية للاطمئنان على الجوانب الفنية، فالمعروف ان الاطمئنان على الجوانب الفنية يكون في الصالات و المسابح والملاعب والمضامير في حين أن القرية الأولمبية مخصصة لسكن البعثات والنوم والراحة و(الطقة النضيفة) التي تحتوى على ما لذ وطاب من كل أنواع الطعام حول العالم، والمثال الثاني المضحك هو خبر توزيع رئيس البعثة والمدير التنفيذي للزي الرياضي والقومي للبعثة فهل توزيع التريننغ سوت والسراويل والعمم لستة أشخاص وهي مهمة يقوم بها رؤساء بعثات المنتخبات المشاركة هل يستحق أن يكون خبرا في صفحة رسمية لأكبر هيئة رياضية في السودان تشارك في أكبر مناسبة رياضية ينتظرها العالم كل أربعة أعوام !! اللهم إلا من باب (عشان يشوفونا نحن شغالين) و(تحليلا) لنثريتهم الدولارية، توزيع رئيس البعثة للجلاليب والسراويل يدل على الفراغ الكبير وعدم الموضوع للسيد الرئيس، أعزائي الباحثون عن (الشو) في اللجنة الأولمبية، اللاعبون واللاعبات هم الأحق بالظهور الإعلامي ولو من باب رفع الروح المعنوية وهذا المحفل الكبير فرصتهم والشارع الرياضي يريد أن يعرف المزيد عن السباح زياد سليم وإنجازاته ومشوار رنا هاني مع السباحة ومن هو المجدف عبد الله عربي ويريد معلومات عن العداء ياسين القادم من أمريكا أين هي الفيديوهات التعريفية الخاصة بهم وبإعدادهم وبمشاركاتهم  وأين البوسترات المصورة التي توضح مسيرتهم الرياضية، أعزائي في اللجنة الأولمبية رجاءا اهتموا إعلاميا باللاعبين واللاعبات واتركوا أخبار  (الرئيس قام والرئيس قعد) وتوزيع رئيس البعثة للعمم الجلاليب ومتابعة السكرتير للاستعدادات الفنية من داخل القرية الأولمبية فهم لهم صفحاتهم الخاصة فلينشروا فيها ما يريدون ارضاءا لذاتهم.آخر  خبر نشر على صفحة اللجنة الأولمبية قبل قليل جاء فيه أن حفل الافتتاح بعد ساعات يشرفة الرئيس ماكرون والعديد من رؤساء دول العالم و(رئيس اللجنة الأولمبية السودانية)، ياربي توماس باخ تكون الطيارة فاتتو !!