مواصلة لرحلة تميزها نظمت تنسيقية رياضي الملاكمة يومي الجمعة والسبت البطولة الصيفية للملاكمة بصالة سبورتس لاب بالحديقة الدولية بمشاركة عدد مقدر من الأندية والإتحادات الولائية  وقد كنت من المحظوظين بمتابعة و مشاهدة هذه البطولة والتي تجلى فيها الإبداع بكل جوانبه وحديثي هذا ( شوف عين وسمع أضان و مافي زول قال لي ولا حكى لي ) ، جرت البطولة وسط حضور كبير وأجواء مفعمة بالحماسة وأول ما يتابدر الى ذهنك وأن تتابع  البطولة خطأ مقولة ( الملاكمة إنتهت مع إنفصال الجنوب ) حيث وضح أن تلك عبارة ظل يرددها البعض  للتغطية على فشلهم  وتدميرهم للمنشط  صاحب التاريخ التليد و الإنجازات الخارجية والمشاركات الأولمبية ، مباريات قوية طغى عليها الحماس من قبل اللاعبين  الذين أرادوا إثبات وجودهم وقدموا كل ما عندهم رغم ضعف خبرتهم في  المنافسات التي تقوي من عودهم بعد أن غاب التنافس لسنين ( والله يجازي الكان السبب ) ، حضور نوعي من كل الفئات من الجنسين رجال و( نساء يسروا الناظرين )  رسموا لوحة بارعة في فنون التشجيع حتى المهزوم وجد حظه من رفع الروح المعنوية و أي جمال أروع  و كبار السن من ( العجائز ) حرصوا على الحضور للمتابعة والإستمتاع ، أكثر ما أسعدنا  وأدخل البهجة والسرور في نفوسنا اللفتة البارعة من التنسيقية وهي تحتفي برموز الملاكمة والرياضة السودانية من الذين كانوا حضورا حيث وجهت لهم المنصة التحية فردا فردا وقدمتهم بأسمائهم وتلقوا التحية من الجمهور خاصة الشباب و أعلنت التنسيقية عن فتح أبوابها لهم للإستفادة من خبراتم حتى يكون هناك تواصل للأجيال ، نعم التنسيقية تكرم رموز الملاكمة في وقت  يقوم فيه بعض دخلاء الرياضة بطرد رموزهم في إطار قتالهم من أجل الإحتفاظ بالكراسي ، تنسيقية رياضي الملاكمة من خلال بطولاتها المتعددة مزقت فاتورة الإمكانيات وهي تستقطب الرعايات من الشركات و الهيئات و المؤسسات لإقامة نشاطها التنافسي وأعتقد أن العمل المبهر الذي تقوم  به التنسيقية جذب الرعاة ووقاها وحماها من شحدة ريالات الشيوخ ودولارات حي المطار ، أجزم صادقا  بأن البطولة القادمة سوف تشهد المزيد من الشركات الراعية ، على التنسيقية الإستفادة من كليات التربية الرياضية المنتشرة في الجامعات  لتأهيل حكام ومدربين وننتهز هذه السانحة لإرسال أطنان التحايا للحكام الذين شاركوا في إدارة مباريات البطولة و ( لاعزا لمن كبرا بالباب الورا الى الولايات  ) ، شكرا لتنسيقية لاعبي الملاكمة وهي تنظم البطولة الثالثة على التوالي شكرا المدرب و المقاتل أحمد زكريا وأركان حربه و التحية مثنى وثلاث ورباع لكم وأنتم تعيدون الروح لمنشط الملاكمة و تحجزون مكانة كبيرة في قلوب الرياضين ، من سخرية القدر أنه في ذات الوقت الذي كانت تقام فيه بطولة للملاكمة على أرقى مستوى  كانت  لعبة الكراسي ( مدورة ) في مكان ما سري وبعيد .