ثبت مما لايدع مجال للشك أن واحدة من كوارث الرياضة السودانية ما يسمى بلجان التسيير التي يقوم بتكوينها وزراء الرياضة كأسهل الحلول من " دوشة ووجع راس " الإتحادات الرياضية ، نعم لجان التسيير منصوص عليها في قانون الرياضة كإجراء وفقا لأسباب معينة تم تحديدها ، لكن للاسف الشديد أصبحت غالبية لجان التسيير نغمة بدلا من أن تكون نعمة و ما نشاهده أمامنا و ما شاهدناه في السابق من وقائع بصفتنا مراقبين يؤكد أن عدد كبير من لجان التسيير فشلت في المهام التي أوكلت إليها وفقا لقرار تعينها ثم من بعد ذلك ندخل في دوامة " مدد لي و جدد لي " نجد أن الإتحاد المعني بفعل هذه اللجان قد تعطل نشاطه الإداري و التنافسي لشهور وقد يمتد التعطيل الى سنة ويزيد ، الوزراء يلعبون دورا كبيرا في ذلك حيث أصبحت لجان التسيير مدخلا للرياضة لكل من " هب و دب " و مرتعا خصبا لهم وهم الذين لا يفقهون " ظز من سبحانة الله " في الرياضة أي قائمة تقدم للوزير يعتمدها دون تفحيص و تمحيص لذلك أتت إلينا هذه اللجان بأشخاص أقل ما يمكن أن نطلق عليهم من وصف هو " عاهات " لذلك يتسببون في تدمير الرياضة و من قبل ذلك الهيئات التي تم توليتهم أمرها ، فكم من لجنة تسيير فشلت في أداء مهامها على شاكلة تعديل النظام الأساسي و تسيير النشاط و إقامة الجمعية العمومية ثم تستغرب من بعد ذلك أن ذات هؤلاء العاهات من الفاشلين يتواصل وجودهم في هيئاتهم وبدون خجل تجد الواحد منهم " ساكن سكنة " في الوزارة و المفوضية من أجل التمديد له أو إعادته بقرار جديد ، أين هم مدراء الرياضة ومسؤولي الإتحادات في الوزارات من هذا العبث الذي يأتي بمثل هؤلاء " العاهات " وأين هم أصحاب المصلحة الحقيقية في الإتحادات الرياضية من الواطين على جمر مناشطهم لماذا يتركون الحبل على الغارب لهؤلاء العاهات ،حتى لا نظلم جميع لجان التسيير فهناك لجان ناجحة جدا و كانت مضرب مثل في أدائها رغم أنه في كثير من الأحيان تضع لهم الجهات المسؤولة العوائق و لكنهم نجحوا في مهمتهم وأقولها بكل صراحة ووضوح أن هذا النوع من لجان التسيير دائما أعضائها من الرياضين حتى و إن لم يكونوا من نفس المنشط حيث أنهم تربوا على حب الرياضة عامة و الغيرة عليها ولم يطاردوا الوزارة لتعيينهم و قبلوا التكليف وهدفهم ليس " المأكلة و اللهط " من الرياضة مثل بعض عاهات الزمن الأغبر الذين وصلت بهم الجرأة أن تكون " مأكلتهم دولية " على المستوى الخارجي مما جعلهم أضحوكة داخليا و خارجيا . اللهم عافي الرياضة من لجان التسيير التي تضم " ناس زعيط و معيط و نطاط الحيط " و في النهاية لا يصح إلا الصحيح .