تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الى نهائيات الأمم الافريقية ( الكان ) بالكاميرون المحدد لها مطلع العام القادم ، جاء التأهل عقب الفوز الكبير والمستحق على جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين ، هذا التأهل أسعد القاعدة الرياضية العريضة حيث أنه جاء  بعد تسع سنوات من آخر تأهل في غانا والذي كان في العام 2012 ، نجح صقور الجديان في مقارعة كبار القارة الأفريقية ( غانا و جنوب أفريقيا ) عبر المجموعة الثالثة  وهي منتخبات مدججة بالمحترفين في الاندية الأوربية منتخبات  مشهود لها بالقوة  والشراسة شاركت في كأس العالم أكثر من مرة ، صعود المنتخب الى النهائيات أحرج الدولة التى لا تهتم بالرياضة ولا تضعها ضمن أولياتها وتحسبها لعبا ولهوا   نقول أن تأهل المنتخب  للنهائيات تم  بفضل التخطيط الجيد من قبل القائمين على أمره  ومن قبله توفر الدعم المطلوب وتوفر الدعم  حقيقة يجب أن تعلمها الدولة أنه متى ما توفر المال  تتحق النتائج و الإنجازات ، الناظر لمسيرة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في هذه التصفيات التي تكللت بنجاح صقور الجديان التحليق في النهائيات بالكاميرون يلاحظ الصرف الكبير على هذا المنتخب ولا نريد الخوض في تفاصيل من دفع ؟ وكم دفع ؟ لأن ذلك سوف يدخلنا في طريق شائك ومغالطات ولكن ما نود أن نشير إليه هو حجم الصرف الكبير  فالمنتخب الوطني على رأس جهازه الفني  مدرب أجنبي كبير يتقاضى الآف الدولارات هذا المنتخب خاض تجارب إعدادية مع منتخبات كبيرة في أرضها مثل تونس وتوغو ثم تشاد وتم ذلك في ما يسمى بـ ( الفيفا داي ) وهو يوم مخصص للمباريات الإعدادية  للمنتخبات الوطنية غاب عنه منتخبنا طويلا ، ولأول مرة وأتمنى أن تكون معلومتي دقيقة يغادر المنتخب الوطني لأداء مبارياته بطائرة خاصة وقد ساهم ذلك في الصعود للنهائيات خاصة في آخر مباراتين  أمام ساوتومي وجنوب أفريقيا  ، المنتخب ظل يتجمع على فترات  بصورة ثابتة حتى وإن لم تكن هناك مباراة تنافسية ، اللاعبين يتم تسليمهم حوافزهم عقب المباريات مباشرة وفي كثير من الأحيان يكون التحفيز بالدولار لذلك أصبح كل لاعب يتمنى أن يتم إختياره للمنتخب الوطني ،كل ماذكرناه تم إنجازه بسبب توفر الدعم المالي ، تأهل المنتخب الى نهائيات الأمم الأفريقية بالكاميرون كما ذكرنا يبعث برسالة هامة للدولة ( في قروش في نتائج وإنجازات ، ما في قروش لا في نتائج ولا يحزنون ) ليس كرة القدم وحدها ولكن كل الإتحادات الرياضية إذا ما وجدت الدعم المالي أقولها بالفم المليان أنها سوف تحقق إنجازات وهذا يقودنا للحديث عن اللجنة الجاثمة على صدور الرياضين بمجلس الوزراء ومسؤولة عن موافقة أو رفض المشاركات الخارجية للإتحادات الرياضية وأعتقد أن هذه اللجنة أنشئت خصيصا  للإعتذار عن المشاركات الخارجية  للإتحادات الرياضية خلاف كرة القدم ونقول أن  الوزير يوسف الضي مطالب بمناقشة أمر ( لجنة الإعتذارات ) الموجودة بمجلس الوزراء التي تتكون من بعض ( الأفندية ) الذين لايفقهون شئ في الرياضة يجب أن يناقش أمرها مع  الجهات ذات الصلة إما بإلغائها أو بأن يكون من بين أعضائها  رياضين  منتدبين من وزارة الشباب والرياضة  أو إقناعها بأن الرياضة ليست كرة قدم فقط علما بأن السيد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك كان أول المهنئين للمنتخب الوطني من داخل معسكره بفندق كورنثيا عقب المباراة مباشرة وتصدر إسم السودان  لنشرات الأخبار الرياضية  في القنوات والمواقع  العالمية .