رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-04-25

الوزير صلاح الزين يسقط في مستنقع الدولة العميقة

الوزير صلاح الزين يسقط في مستنقع  الدولة العميقة

منذ 3 سنوات

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

أصدر الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم صلاح زين العابدين القرار رقم ( 28 ) لسنة 2020 بتعين الأستاذ الصحفي محمد الصادق محمد أحمد  مستشار إعلامي للمجلس ومديرا مكلفا لإدارة الإعلام ، محمد الصادق زميل وصديق و كاتب وأستاذ كبير في مجال الصحافة ترأس تحرير عدد من الصحف إضافة لترأسه للقسم الرياضي في العديد من الصحف السياسية والأهم من ذلك هو إهتمامه بتغطية الأنشطة الرياضية خلاف كرة القدم وذلك خلافا لأبناء جيله في مهنة الصحافة الذين كانوا يعتبروا صحافين كرة قدم فقط ،محمد الصادق الذي عمل في عدة مجالس لهيئة رعاية البراعم والناشئين مع أبو هريرة حسين وعضوا في إتحاد الدراجات هو عضو في آخرإتحاد عام للصحافين قبل الثورة برئاسة الصادق الرزيقي  و مديره التنفيذي هذا الإتحاد المحسوب على النظام السابق نظام المؤتمر الوطني الذي كان يفرض سطوته وسيطرته على الإتحادات والنقابات التي لايكون أعضائها إلا من الذين يدينون بالولاء الأعمى ، محمد الصادق لم يكن متشددا في أرائه السياسية مع  زملائه المنتمين للأحزاب الأخرى المعارضة ولم يؤثر ذلك في علاقاته معهم ، ورغم أن الإنتماء السياسي هو حرية شخصية إلا أن محمد الصادق يحسب الآن على النظام البائد الذي يعمل الجميع بعد الثورة على إزالة عناصره من كل مفاصل الدولة فضلا عن أن هناك خلاف كبير بين إتحاد الرزيقي وعدد كبير من الزملاء الصحافين والإعلامين وصل الى حد الشكاوي الخارجية  من إتحاد الرزيقى إضافة لرفضه تسليم الإتحاد . قرار رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم صلاح الزين الوزير المكلف بتعين محمد الصادق مستشارا إعلاميا ومديرا مكلف لإدارة الإعلام هو قرار متسرع وغير مدروس ويفتقر لدراسة الواقع وبحكم قربنا من جميع الأطراف نؤكد أن العاطفة والعلاقات الشخصية كانت لها دور كبير في هذا القرار ، السيد صلاح الزين بدون أن يشعر وقع في فخ الدولة العميقة و أدخل نفسه في ورطة كبيرة بقراره هذه الذي جعله من المحسوبين على النظام البائد  وبما أن محمد الصادق عضو إتحاد الصحافين هذا الإتحاد  الذي أصبح منبوذا بعد الثورة فقد أدخل الوزير المكلف صلاح الزين نفسه ومجلسه في عداء مبكر مع الصحافين والإعلامين وهو في أشد حاجة للسند الإعلامي في فترته الأولى ، لم نعرف يوما إنتماء سياسي لصلاح الزين وحزبه الوحيد الذي ينتمي إليه هو حزب سباق الخيل ونجزم أن تعينه لمحمد الصادق يرجع للعلاقة القديمة بينهم فالمستشار الجديد كما ذكرنا هو من القلائل الذين كانو يهتمون بالأنشطة الرياضية الأخرى وكان لديه إرتباط قوى برياضة سباق الخيل منذ فترة طويلة جدا وتربطه علاقة ممتازة مع كل رموزها وكان يفرد لهذه الرياضة  المساحات في الصحف التي عمل بها . الوزير صلاح الزين الآن أمام مهمة صعبة وهو يفتح مبكرا على نفسه جبهة وهو يضع نفسه في خانة  إنتمائه  للنظام البائد وتمكين دولته العميقة خاصة وأن الأجواء مهيئة  هذه الأيام داخل المجلس بعد تقديم المسؤول عن الإعلام إستقالته محمد محي الدين الجميعابي ، علي الوزيرأيضا  أن يستعد للمعركة  ضد الإعلام بشقيه السياسي والرياضي والتي بدأت بالفعل في بعض مواقع التواصل الإجتماعي  لذلك هو مطالب بأن يثبت للجميع عكس ذلك من خلال إدارته للملفات المختلفة داخل المجلس الأعلى للشباب والرياضة وأن يبعد عن أي شبهة من شأنها أن تؤكد إنتمائه للعهد البائد .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة