حالة من الحزن والإحباط وسط منسوبي الإتحاد السوداني لألعاب القوى و السودان يغيب عن أكبر محفل افريقي وهو البطولة الأفريقية لألعاب القوى المقامة هذه الأيام بموريشص وقبلها الغياب التام للمنشط عن كل المحافل الخارجية إداريا و تنافسيا حيث كانت آخر مشاركة ذات قيمة هي المشاركة في  أولمبياد طوكيو قبل أقل من عام في أغسطس من العام الماضي و بلاعب واحد ، الجميع يعلم ما يدور في ألعاب القوى ولا يحتاجون الى تذكير و كانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي قرار الوزير السابق يوسف الضي الذي حل مجلس إدارة الإتحاد ضمن عدد من الإتحادات وذلك بسبب إنتخابات اللجنة الأولمبية وهاهي محكمة الطعون الإدارية وبعد تسعة أشهر تلغي قرار الوزير ليبدأ فصل جديد من فصول أزمة ألعاب القوى التي أصبح نشاطها في المحاكم أكثر من نشاطها على المضمار ، أعتقد أن تصريحات الوزيرة الأخيرة رغم أنها صادرة بلسان أحد أطراف الصراع عن إحترام الوزارة لقرار المحكمة وثقتها في نزاهة القضاء السوداني ودعمها لإتحاد ألعاب القوى ما هي إلا بوادر لعدم إستئناف الوزارة لقرار المحكمة حيث أن هذه القضية ليست للوزيرة فيها ( ناقة ولا جمل ) فالكل يعلم أن القضية ورثتها الوزيرة هزار من الوزير السابق يوسف الضي  الذي كان له ولمجلسه الإستشاري مآرب من خلال قرار حل السبعة إتحادات الأولمبية والذي إستدعى اللجنة الأولمبية الى الإستعانة بمراقب دولي للجمعية العمومية حتى تضمن قيامها ، في إعتقادي الخاص أن الوزيرة ( ما دايرة إزعاج ووجع راس ) خاصة بعد عودة ( الجماعة ) الى مواقعهم وحتما هنا لا نعني جماعة إتحاد المعز ، لذلك لن تكون حريصة على إستئناف قرار المحكمة خاصة وأنها ليست صاحبة القرار كما أن الجانب الآخر في في القضية و أعني هنا الإتحاد المنتخب ( إتحاد حمد صالح ) ومنذ صدور القرار ترك الميدان خاليا للإتحاد المعترف به خارجيا ( إتحاد المعز ) ( يبرطع ) فيه كيفما يشاء حيث إستطاع أن يكسب الجولة إعلاميا بعد أن كسبها قضائيا فيما إكتفى الطرف الآخر بدفاع عدد قليل من ( مناصريه ) عن الإتحاد المنتخب في وسائل التواصل الإجتماعي من فيسبوك وواتساب وسط غياب تام لأي مسؤول من أعضاء المجلس المنتخب حتى أن الجميع لايعرف حتى الآن ما هي ردة فعلهم وهل هناك تنسيق مواقف مع الوزارة وإتصال مع الإتحادات الولائية أم أنهم حذو حذو السيدة الوزيرة التي إستشفينا موقفها من خلال تصريحها الإعلامي المنقول عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، عموما الأيام القادمة سوف تكشف الكثير والمثير عن مواقف أطراف القضية .

ظهور د. صديق أحمد ابراهيم عضوا في مجلس وزير الشباب والرياضة الإستشاري ومع ( رجوع الجماعة ) الى مناصبهم و مواقعهم هي مقدمة لعودته تدريجيا لإتحاد ألعاب القوى و اللبيب بالإشارة يفهم ..