رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-04-20

الوزيرة في فتيل شداد

الوزيرة في فتيل شداد

منذ 3 سنوات

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

بوادر أزمة على السطح بين وزارة الشباب والرياضة والإتحاد السوداني لكرة القدم أو بإتجاه آخر يمكن القول بأنه بداية صراع بين الوزيرة ولاء البوشي ورئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم البروفسير كمال شداد وذلك بسبب الخلاف حول إستئناف نشاط كرة القدم المتعلق بمنافسة الدوري الممتاز وبقية المنافسات حيث ترى الوزارة أنه ليس من المناسب الآن عودة النشاط وترفض إستئنافه  بسبب جائحة كورونا وتداعياتها فيما يتمسك  إتحاد كرة القدم بتأمين الفيفا والكاف على إستئناف النشاط وفقا لإشتراطات هيئة الصحة العالمية إضافة الى الموافقة التي تسلمها الإتحاد  من اللجنة العليا للطواري وأن الوزارة ليست عضوا في هذه اللجنة حتى تقرر وذهب البروف شداد الى أبعد من ذلك وهو يصعد من لهجته إعلاميا ضد وزارة الشباب والرياضة والوزيرة ولاء البوشي حينما أشار من خلال حديثة لقناة البي ان سبورت بأن وزارة الشباب والرياضة منذ أن  تولت  الوزيرة أمرها  قبل عام  لم تقم بأي دور ملموس وكل ما قامت به هو  إنتقالها الى مقر جديد  وقامت بإحالة عدد كبير من الموظفين الى الصالح العام وأشار شداد الى أن اللجنة العليا لصيانة الإستادات التي كونها رئيس مجلس السيادة برئاسة نائبه ماتت في حينها بسبب ماوصفه بزعل الوزيرة التي عينت كمقرر للجنة ووصف ماحدث بالصراع الصبياني وأكد على قدرتهم علب صيانة الملاعب وفق إشتراطات الفيفا بدون حوجة الى مجلس السيادة أو الوزارة .

المعروف عن بروف شداد حساسيته الشديدة ضد وزراء الرياضة منذ زمن طويل مستقويا بسلاح الفيفا التي تمنع التدخل الحكومي في الرياضة بأي وسيلة لذلك دائما ماتكون معاركه رابحة ضد السلطة ولكن إذا نظرنا الى حديث بروف شداد عن الوزارة الحالية ربما نجد أن في حديثه شئ من الحقيقة حيث أن الوزارة الحالية ووزيرتها ولاء البوشي شارفت على إكمال عامها الأول في سبتمبر المقبل ولكن حتى اللحظة لايوجد على أرض الواقع أي فعل ملموس لهذه الوزارة  لخدمة الرياضة ودعم الإتحادات حيث  قامت وزيرتها في بداية عهدها بالإستغناء عن عدد من الكفاءات على رأسهم الخبير محمد صالح وداعة فيما وإبعاد عدد آخر من القيادات  الى المقر القومي للمعسكرات تحت دعاوي تكوين لجنة ، ثم كونت الوزيرة لجنة لتعديل قانون الرياضة لتدخل  في صراع مع اللجنة الأولمبية السودانية وربما حدث تدخل من اللجنة الأولمبية الدولية بحسب ما تشير الخطابات والمكاتبات .ثم كان الفشل في موضوع المدينة الرياضية التي لازال موضوع فتح ملف الفساد فيها محلك سر و كان الحديث عن الخطة الإستراتيجية للرياضية والتي أيضا لم ترى النور والآن تتحدث الوزارة عن مؤتمر قومي للرياضة ولا نعتقد أنه سيكون ذا جدوة للرياضة حيث ظللنا نشهد مثل هذه المؤتمرات في العهد البائد ونؤكد أن  المؤتمر الرياضي  سوف يكون  عبارة عن صرف أموال في ( الفاضي )  و ( شو ) إعلامي  فقط لاغير ، وتواصل الوزارة شطحاتها بقراراها الغريب والمعيب  بمنع سفر الرياضين إلا بإذن منها ومخاطبة وزارة الداخلية بذلك ونحمد الله أن الدولة لغت تأشيرة الخروج وهو ما جعل قرار الوزارة حبر على ورق ،وكانت الفضيحة الإدارية الكبرى التي صاحبت إنتقال الوزارة الى مقرها الجديد حيث تم التخلص من أعداد كبيرة من الملفات والمستندات المهمة  بإلقائها في الشارع العام أما المقر القديم ، هذا بخلاف إنشغال الوزيرة بصراعات شخصية مع عبد الحي يوسف وحميدتي وأحد رجال الشرطة ضجت بها الأسافير  خلال الفترات السابقة .حتى اللحظة لم تتلمس الوزارة مشاكل الإتحادات  الرياضية ولا زالت بعيدة عن همومها ولم تتكرم الوزير بزيارة أي إتحاد في مقره للتعرف على خططه ومعوقات العمل التي تواجهه ولازالت الوزارة بعيدة عن البنية التحتية التي ظلت معضلة حقيقية أمام الإتحادات الرياضية .

الوزيرة ولاء البوشي وضعت نفسها في موقف صعب أمام رئيس إتحاد كرة القدم السوداني البروف كمال شداد المعروف بعناده وهاهو إتحاده قد أكمل ترتيباته لإستئناف نشاطه في منتصف أغسطس الجاري رغم أنف الوزارة وعلينا جميعا الإنتظار لنرى كيف ستخرخ السيدة  الوزيرة من الفتيل الذي وضعها فيه البروف كمال شداد .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة