رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-04-19

الوزيرة البوشي والإصلاح

الوزيرة البوشي والإصلاح

منذ 3 سنوات

بين السطور

نجلاء ألياس

* في لقائها التنويري بالصحفيين والاعلاميين الاثنين الماضي بقاعة الوزارة طرحت المهندس ولاء البوشي وزيرة للشباب والرياضة الاتحادية التحديات التي واجهت وزارتها للعام المنصرم من لدن جائحة كورونا والسيول والفيضانات ...
*فعلا حسب ما ذكرته الوزيرة ان النظام البائد احدث خللا ودمارا فادحين في الوزارة ...وهي الآن تعلن عن الاصلاح والفلاح وفق تخطيط سليم واشراك الشباب في جميع البرامج مستفيدة من طاقاتهم وافكارهم 
* صراحة كلام جميل من الوزيرة لكن تبقي الأزمة والمعضلة الحقيقية أن الاتحادات الرياضية لا تزال حتى لحظة كتابة هذه الحروف تشكو من تعامل الوزيرة بحجة أنها ترفض وبطرق وبحجج مختلفة عدم مقابلتهم ومناقشتهم في كيفية سير النشاط في ظل التغيير الذي حدث ظنا منها ان كل المكونات الاتحادية تتبع للنظام البائد دون النظر إلى المصلحة العامة التي تقتضي سير العمل لكل اتحاد على حده * واعتقد ان مسألة الشق السياسي لاعلاقة للرياضة به وكل مجالس الادارات في الاتحادات منتخبة عبر جمعيات عمومية فمنهم من فاز بالتزكية دون منازع ومنهم من فاز بفارق الاصوات ، المهم في الامر ان حملة الوزيرة نحو الاصلاح تعتبر خطوة إيجابية للامام لكن دون ان تؤثر على النشاط في الوقت الراهن خاصة وان هنالك حدثا رباضيا كبيرا وهاما في انتظار مشاركة السودان الا وهو اولمبياد طوكيو والتي اجلت بسبب جائحة كورونا ومن المحتمل ان تؤجل مرة اخرى ،  المهم انها في النهاية قائمة 
*حين حصل التغيير وجاءت الثورة فرح كل رياضي مظلوم وتفاءل الكل خيرا بأن الرياضة سيصبح لها شأن كبير مثلها مثل غيرها وتتعافى من مرض الدمار الشامل طيلة الثلاثين عاما الماضية وكان الاعتذار عن المشاركات بصفة دائمة والتغول على الملاعب والاشتراكات والبنيات التحتية ووووو الي اخره. والحديث يطول في هذا الخضم
*هنالك جزئية مهمة ذكرتها الوزيرة في لقائها مع الصحفيين  وهي وقف السيطرة التي يمارسها اصحاب المال على انشطتهم صراحة هنالك بعض الاتحادات الرياضية رشحت اعضاء مجالس اداراتها من الرأس ماليين لدعم الاتحادات ايمانا منها بحل مشكلة المشاركات الخارجية التي دائما ما  ترفض الوزارة دعمها بحجة عدم توفر الميزانية واصبح هؤلاء الرأس ماليين خنجر على رقاب الاتحادات الرياضية واصبح الخلاص منهم امر صعب للغاية وبدلا من خدمة الاتحاد اصبحوا في مقدمة مصالحهم عبر الاتحاد 
*محاربة الفساد في الاتحادات ياسعادة الوزيرة يبدا قبل الجمعية بعملية تنقيح الاشخاص المرشحين ...ويصعب عليك منع قيام جمعية عمومية لأن غالبية الاتحادات عملت تعديل النظام الاساسي وفق اتحاداتها الدولية والتي تمنع منعا باتا تدخل الحكومات في الشأن الرياضي معادلة صعبة للغاية .. 
* التغيير بالفطنة والعمل للاصلاح واشراك الشباب بالتوعية ومكتسبات الحقوق حتي يستوعب كل شاب رياضي المحافظة على حقوقه 
*الوزيرة ولاء البوشي حاليا امام مواقف صعبة جدا ينبغي ان تستخدم الحكمة في اتخاذ القرارات امام أشخاص يسعون لمصالحهم فقط والرياضة للجميع ، واحيانا قد نجد العذر للوزيرة في الاعتذار عن المشاركات الخارجية قبل جائحة كورونا بسبب الميزانية رغم اهميتها لكن إلى متى الاعتذار وماهي الحلول للمرحلة القادمة واعتبارات الاولويات بالنسبة للمشاركات هنالك مشاركات تاهيلية تحتاج الدعم والمثابرة للوصول للتتويج عبر المنصات الدولية .
* كنا نأمل أن تستعرض الوزيرة رؤية او استراتيجية الوزارة خلال فترة المقبلة وما هي الخطة الموضوعة من اجل نشل الرياضة من هذا الواقع المزري ..

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة