فجأة وبدون سابق إنذار أعلنت ولاية النيل الأزرق تأجيل بطولة الجمهورية للناشئين للمصارعة والتي كان من المفترض أن تنطلق يوم السبت القادم وقد جاء قرار الولاية في الزمن الحرج حيث تبقى لإنطلاق البطولة ( 72 ) ساعة حيث يصعب معها أي تصرف من جانب الإتحاد العام للمصارعة الذي صدم بقرار الولاية في الوقت الذي بدأت فيه بعض الولايات التحرك نحو ولاية النيل الأزرق التي جاء تبريرها لتأجيل البطولة فطيرا حيث أوضح عالى المقام الأمين العام  للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بالولاية الوزير المكلف  الذي ( تجدع ) في المؤتمر الصحفي بوكالة سونا  قبل أيام مؤكدا إكتمال الإستعدادات أوضح أنه نسبة لإستقبال الولاية لوفود الجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح لتنفيذ إستحقاقات السلام ومايتطلبه من مواعين للسكن وغيره تقرر تأجيل البطولة ويبدو أن الأمين العام المكلف صاحب تجربة ضعيفة في العمل السياسي والرياضي لأنه ضيع فرصة كبيرة للتبشير بإتفاقية السلام وسط مواطني النيل الازرق البسطاء حيث أن الرياضة هي الأوسع إنتشارا بين المواطنين وأكاد أجزم أن السواد الأعظم من  المواطنين في قرى ولاية النيل لم يسمعوا بإتفاقية السلام ومن سمع لايعلم عنها شئ و بطولة الجمهورية للمصارعة كانت وسيلة مجانية وواسعة الإنتشار للتبشير بالسلام ولقاء وفود الجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح بالمواطنين وشرح الإتفاقية وأهدافها وفوائدها ولكن كما قلنا فإن الوزير  السيد أشرف خضر يبدو أنه في سنة أولى سياسة حيث كنا  نظن أنه سيقاتل ويقنع الجهات السياسية من أجل إقامة وإستضافة بطولة الجمهورية وقد لا تتاح للولاية إستضافة بطولة تضم عدد من الولايات في القريب العاجل ،وأصدقكم القول أنني ومن خلال متابعتي للأنشطة بحكم العمل الصحفي سنين طويلة  كنت على قناعة بنسبة ( تسعة وتسعين في المية ) أن ولاية النيل الازرق سوف تعتذر عن التنظيم ولكن الذي لم أتوقعه أن يكون الإعتذار في الزمن القاتل وهو مايدل على أن القائمين على الأمر في الولاية ضعيفي الخبرة والتجربة ، ولاية النيل الأزرق حسب وجهة نظري الخاصة  هي (طيش ) الولايات  رياضيا فليس لها أي تاريخ أو مستوى أو إنجاز على مستوى أي منشط وعجزت أن تبرز لنا أي فريق أو نادي في أي لعبة كما أن حواء النيل الازرق عقمت عن إنجاب لاعب أو مدرب أو حتى إداري يشار إليه بالبنان على مستوى السودان ،الرياضة في ولاية النيل الأزرق  ( ما عندها وجيع ) لذلك ظلت خميرة عكننة للنشاط الرياضي وعدم إستقراره لعدد من الإتحادات بسبب الشكاوى والإستئنافات عقب الجمعيات العمومية و على سبيل المثال أذكر كيف كانت النيل الأزرق سببا في تعطل نشاط ألعاب القوى عقب إنتخابات   2014 بين مجموعة د. مكي فضل المولى والمهندس صديق بسبب الشكوى في حكامها الذين شارك بعضهم في كلية الحكام وهم غير مستوفين للشروط وهم يحملون شهادات تحكيم منحتها لهم قافلة وزارة الشباب والرياضة الإتحادية للولاية وكيف أن مفوض الولاية كان من حاملي شهادة تحكيم القافلة الرياضية وكانت المكافأة دخول ممثلة الولاية إسلام مجلس الإدارة بعد إبعاد سكرتير الإتحاد المميز مدثر محرم  وللأسف لم تضع أي بصمة في الإتحاد العام وهذا الموقف يؤكد  أيضا أن الرياضة في النيل الازرق ( ماعندها وجيع )  ثم إنتخابات إتحاد رفع الأثقال  في العام 2013 التي شهدت معركة بين اللواء عبد العال محمود والعميد عادل الحاج دارت رحاها في المفوضية والتحكيمية بسبب إتحاد النيل الازرق الذي شارك وهو غير موفق لاوضاعه  ويشهد على هذه الاحداث الاستاذ عبد المنعم أنور محامي مجموعة عادل الحاج  وفي إنتخابات 2019 تم إبعاد الولاية من إنتخابات رفع الأثقال لعدم مشاركتها في بطولتين للجمهورية وهذا يدل أيضا أن الرياضة في النيل الازرق ( ما عندها وجيع )،في 2013 إستضافت الولاية سباق الضاحية بمناسبة تعلية خزان الروصيرص تحت رعاية إدارة السدود وقام بالتنظيم مجموعة من مدربين من الخرطوم وشارك لاعبين إثنين فقط من الولاية في الضاحية والبقية من الخرطوم وهذا يدل أيضا على تخلف الولاية رياضيا ، وفي التايكندو هناك شيخ خلوة يحمل الحزام الأسود ظل يطارد الإتحاد العام لتكوين إتحاد محلي علما بأنه لا توجد  أندية ولا نشاط ولا لاعبين ولا حكام بالولاية ( وكل القصة ) أنه يقوم بتدريب طلبة الخلوة وهذا يؤكد الفوضى في الرياضة في النيل الأزرق .في إنتخابات إتحاد المصارعة في العام 2015 وبعد فوز مجموعة اللة جابو سليمان على مجموعة اللواء كجو  تقدم إتحاد النيل الأزرق بطعن لصالح كجو تم بموجبه إلغاء نتيجة الجمعية العمومية ودخل الإتحاد في دوامة من الصراعات القانونية عطلت النشاط لفترة وإعيدت الجمعية وفازت محموعة الله جابو مرة أخرى .

للمعلومية هذه البطولة  تم تأجيلها من شهر أغسطس الماضي  الى المواعيد الحالية بناء على طلب من ولاية النيل الأزرق التي أجلتها مرة أخرى .

بحسب معرفتي بأعضاء الإتحاد العام للمصارعة أعتقد أنهم قادرون على تجاوز هذه الأزمة وتنظيم البطولة ناجحة وكل (تأخيرا بى خيرا ) والخاسر الأكبر هى ولاية النيل الأزرق .