رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-09-16

المعز عباس الله معاك

المعز عباس الله معاك

منذ شهر

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

كنت أظن - وإن بعض الظن إثم - أن اللجنة الأولمبية السودانية سوف تنتهز فرصة تواجد قادتها في دورة الألعاب الأولمبية جنبا إلى جنب مع قادة اللجنة الأولمبية الدولية في باريس وتثير موضوع عضو مجلسها التنفيذي ورئيس اتحاد ألعاب القوى السوداني المعز عباس المعتقل من قبل مليشيا الدعم السريع من منزله منذ شهرين تقريبا حيث كان يمارض والدته ويلازمها، توقعت أن يستغلوا الفرصة من أجل لفت أنظار قادة اللجنة الأولمبية الدولية وخلق رأي عالمي بشكل يساهم في الضغط على المليشيا لإطلاق سراحه او تدخل جهات عالمية ذات اختصاص مثل الصليب الأحمر الدولي. صدور تنديد او إبداء قلق من اللجنة الأولمبية الدولية او الاتحاد الدولي لألعاب القوى او الاتحاد الأفريقي قد يكون كفيلا بتغيير مجرى الأمور وجعل المليشيا تعيد النظر في تصرفها تجاه عضو المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية ويحرك الساكن حيث لاعلاقة للرياضة بالسياسة خاصة وأن اللجنة الأولمبية الدولية عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة، ظللنا نتابع باستغراب نشاط البعثة الإدارية السودانية في أولمبياد باريس وسبب استغرابنا أن نشاط رئيس اللجنة الأولمبية أحمد أبوالقاسم والأمين العام محمود السر ورئيس البعثة خالد حمد مقتصر على الصور الفوتغرافية والظهور في الاحتفالات التي نظمتها الجالية للبعثة، بل حتى لم نشاهدهم حضوراً في المباريات التي يشارك فيها لاعبونا وذلك بحسب الأخبار الواردة في صفحة اللجنة الأولمبية. كنا نتوقع أن يكون موضوع اعتقال المعز بواسطة عناصر من المليشيا ضمن أولويات إداريي اللجنة في البعثة وجميعنا  تابع نتائج تصعيد اللجنة الأولمبية الجزائرية لموضوع إيمان خليف الذي أدى إلى تدخل قمة الهرم في اللجنة الأولمبية الدولية، اللجنة الأولمبية قصرت في حق المعز عباس وقضيته ولم تستفد من وضع الأولمبية الدولية و لا علاقاتها واكتفت ببيان هزيل مفرداته غير موجهة للإعلام أكثر من كونها موجهة للمليشيا، ولم نشهد بعد هذا البيان أي تحرك للجنة الأولمبية في هذا الموضوع والذي كان يمكن من خلال تصريح بسيط لرئيس اللجنة الأولمبية السودانية أمام أجهزة الإعلام العالمية أن اعتقال رئيس اتحاد ألعاب القوى بواسطة المليشيا حال دون حضوره إلى باريس كان يمكن أن يحرك الساكن ويوجه الرأي العام العالمي إلى مايحدث في السودان ويشكل ضغطا على المليشيا قد يؤدي لإطلاق سراح عضو المجلس التنفيذي. المعز عباس صاحب القلب الطيب الذي وإن اختلفت معه في سياساته في إدارة الاتحاد إلا أنني عاشرته على الصعيد الشخصي وجمعتنا أولمبياد طوكيو وأشهد أنه (أخو أخوان) يقابلك هاشا باشا والضحكة والابتسامة لا تفارقه، اجتماعي من الطراز الأول وفي أولمبياد طوكيو أشهد أنه كان يقف على كل صغيرة وكبيرة تخص لاعب ألعاب القوى صدام كومي وفي الوقت الذي يغط فيه رئيس البعثة في نوم عميق كان المعز يستغل أول باص إلى مقر التدريبات مرافقا للاعب صدام ويعود إلى القرية الأولمبية في آخر باص في وقت كان يهتم  فيه رئيس البعثة بملء ثلاجة غرفته بما لذ وطاب من الفواكه والحلويات.
نسأل المولى عز وجل أن يفك كربة المعز ويعيده إلى أهله وأسرته سالما.
قادة  اللجنة الأولمبية ينطبق عليهم المثل السوداني (خوة الكاب حدها الباب) وياناس اللجنة الأولمبية (الفيكم اتعرفت).

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة