رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-05-05

السلاوي قصة وحكاية ما ليها نهاية ..

السلاوي قصة وحكاية ما ليها نهاية ..

منذ سنة

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

تعظيم سلام للإتحاد السوداني لتنس الطاولة وهو يحي ذكرى الراحل المقيم عبد الرحمن السلاوي بإقامة بطولة فخيمة حملت إسمه وهو الذي خدم الرياضة من غير كلل أو ملل لمدة ربما تجاوزت الثلاثين عاما أصبح من خلالها عميد الإدارين في اللجنة الأولمبية السودانية التي دخل مجلس إدارتها في بداية التسعينات ، السلاوي كان مدرسة بل جامعة في مجال الحياة العامة و الرياضة على وجه الخصوص ، تعلمنا منه حب الرياضة و التفاني في خدمتها بدون مقابل و هو الذي دعمها بدون مقابل و تعلمنا منه حب الناس ( لوجه الله تعالى ) و حب الخير للجميع وهو الذي حان ينفق بيمينه بما لاتعلم شماله من غير من أو أذى ، تعلمنا منه أدب الخلاف و الفصل فيه بين ما هو عام و ما هو خاص ، ، تعلمنا منه كيف نكون سباقين للمجاملة في الأفراح و الاتراح  تعلمنا منه كيف يكون التواضع  مع الصغير و الكبير و مع الوزير و الغفير ، بالمختصر المفيد السلاوي رجل إبتلاه الله بحب الناس و دخول  قلوبهم بدون إستئذان ويكفي المنظر المهيب  يوم تشيع جثمانة حيث إمتلأت مقابر الصحافة ولم يوجد بها موطئ لقدم أو عربة رغم الوقت المتأخر من الليل إنقطاع خدمة الإنترنت كلهم جاءوا لوداع حبيب الكل ، كل منا يحمل في دواخله قصة أو موقف مع الراحل السلاوي وشعور بأن السلاوي هو صديقه الوحيد فكم من مريض في الوسط الرياضي زاره السلاوي ليلا و كم من مشاركة في فرح أو كره لأناس بسطاء كان  السلاوي حاضرا  وفي كثير من الأحيان حقيبه سفره في سيارته  حيث يكون عائدا من سفر طويل وكم من كربة من كرب الدنيا نفثها السلاوي عن الكثيرين نسأل الله أن تكتب في ميزان حسناته ، وكم جاب الراحل السودان شمالا و جنوبا شرقا وغربا مشاركا الإتحادات في برامجها محفزا أبطالها ماديا ، ، التحية مثنى وثلاث ورباع لإتحاد تنس الطاولة الذي بادل العطاء بالوفاء في زمن أصبح الوفاء عملة نادرة ومعدوما بيننا كرياضين وكم من رياضي فقدناه  و للأسف الشديد تنتهي علاقة الوسط الرياضي به بإنتهاء مراسم الدفن ،التحية لأيمن الشاذلي وبقية الكوكبة من مجلس إدارة الإتحاد ، أيمن الشاذلي أكد أنه خير خلف لخير سلف ورغم وجود بعض الملاحظات في البطولة وخاصة ختامها إلا أننا ننظر الى جوهر الموضوع وقيمته الحقيقية المتمثلة في إحياء ذكرى رجل عظيم ستظل أعماله و ذكراه باقية فينا الى أن يرث الله الدنيا ومن عليها ، غياب الإتحادات الرياضية عن ختام بطولة الراحل كان ملاحظة ولكن باللنسبة لي كان عاديا لما ذكرته أعلاه أما الإتحادات التي حضرت فتعد على أصابع اليد الواحدة ويبدو أن العلاقات الإنسانية  في الرياضة أصبحت كما يقولون ( خوة كاب حدها الباب ) ، وحتى لا نظلم الإتحادات قد يكون إتحاد التنس مقصرا فيما يخص دعوة الإتحادات الرياضية وقد نجد لهم العذر لحداثة غالبيتهم في الوسط الرياضي ولكن نقول أن الراحل السلاوي كان لا ينتظر دعوة من أحد في حضور أي مناسبة خاصة بإتحاد رياضي سواء أن كانت عامة أو على المستوى الشخصي .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة