رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-04-20

ألعاب القوى أرضا سلاح ..

ألعاب القوى أرضا سلاح ..

منذ 3 سنوات

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

عادت عجلة منافسات ألعاب القوى الى الدوران مجددا أمس الجمعة بعد توقف إستمر لشهور طويلة بسبب جائحة كورونا التي عطلت النشاط الرياضي في كل العالم  ، عادت منافسات أم الألعاب لتروي ظمأ جمهورها المتعطش عبر ملتقى موناكو في الدوري الماسي بمشاركة  عدد كبير من كبار نجوم العالم خاصة من الدول الأفريقية والعربية على رأسهم سفيان البقالي وتشيريوت وروتيش فيرغسون والأسطورة اليوغندي جوشوا شبتيغي ونوا لايز وغيرهم من النجوم العالمين ، تابعنا أخبار ملتقى موناكو وفي القلب حسرة لغياب السودان من هذه المحافل بعد أن كان لنا فيها صولات وجولات عبر نجومنا أبوبكر كاكي وإسماعيل أحمد إسماعيل ومنى جابر ونجم الدين جامبو ونوال الجاك الذين  كانوا إمتدادا لجيل الكشيف حسن وخليفة عمر وموسى جودة ومكي فضل المولى ، في السنوات الأخيرة أصبحت ألعاب القوى في السودان بفضل إنجازاتها  هي المنشط الثاني بعد كرة القدم وأصبح غالبية الشعب السوداني يتابع منافساتها الداخلية والخارجية داخل وخارج الصالات  ويعرف نجومها  ووجدت حظها في أجهزة الإعلام داخليا وخارجيا وحظيت بمتابعة من  بعض الزملاء الصحفين من داخل المضامير  في المنافسات الخارجية وكان التتويج بالميدالية الفضية في أولمبياد بكين 2008 بواسطة البطل إسماعيل . من المحزن أن ألعاب القوى في السودان تعيش أسوأ أيامها بعد أن مزقتها الصراعات والخلافات بين مكوناتها وكثر فيها الضرب القانوني والغير قانوني وإختلط فيها الحابل بالنابل وإختلطت السياسة بالرياضة وأصبح الفنيون يفتون في الامور الإدارية والإداريون يشرعون في الشأن الفني وصارت الجهات المسؤولة عن الرياضة وهي تلتقى بكل من ( هب ودب )  تتعامل مع ملف ألعاب القوى بنظام ( المديدة حرقتني ) حتى أصبحت ألعاب القوى نسيا منسيا لا يتذكرها أحد بعد أن كانت في القمة وتجد الإهتمام على أعلى المستويات ممثلة في رئاسة الجمهورية  .إذا ما هو الحل لكي ترجع ألعاب القوى الى سابق عهدها وبصفتي متابع لهذا المنشط لسنوات طويلة بصفتي الصحفية  وكنت من أكثر المتشددين  وبسبب صراعات المنشط دخلنا المحاكم لأول مرة ، أقول أن الحل ليس ( في البل ) كما يعتقد جميع أهل المنشط  فكل طرف يريد ( بل ) الطرف الآخر سواء أن كانوا أعضاء مجلس أو معارضة وبحكم متابعتي أعلم أن هناك معركة تكسير عظام بين الطرفين فكل طرف يريد إبعاد وإقصاء الطرف الآخر بآي وسيلة و تحول الصراع  الى شخصي وإنحدر الى مستوى الإساءات الشخصية والتشكيك في الأخلاق  والخاسر الوحيد من هذا الصراع الذي لن ولم  ينتهي هو المنشط واللاعبين ، نقول أن أول خطوة للخروج بالمنشط من عنق الزجاجة إلتزام جميع الأطراف بمبدأ ( أرضا سلاح ) لتهيئة أرضية خصبة لحل معضلة أم الألعاب فالوزارة لن تحل مشكلة لضعف خبرة وزيرتها ومساعديها و المفوضية والإستئنافات لازالت تتحكم فيها الدولة العميقة و ( ما منهم رجا وبي يجروا بيكم هوا ساكت) ، الحل بحسب وجهة نظري الخاصة التي يمكن أن  تصيب أو تخيب  هو في عقد مؤتمر جامع لكل أهل المنشط بدون إقصاء لفرد أو مجموعة لمناقشة هموم المنشط وأن ( يعطوا فيه ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) أي عدم التداخل في الإختصاصات وإعطاء كل ذي حق حقه  ( الإداري إداري والفني فني ) ويتم الإتفاق على مجلس إدارة يضم شخصيات بعيدة عن الصراع الدائر منذ فترة طويلة يكون الرئيس فيه من الرأسمالية وليس بالضرورة أن يكون من أهل المنشط  ولديه علاقات يوظفها لصالح المنشط و(  مايجينا بعد يومين يقول الدولة ما دعمتني ) فألعاب القوى من المناشط الجاذبة للرعاية ، السكرتير يجب أن يكون كفاءة وتنفيذي من الطراز الأول ثم لجان فنية من قدامى اللاعبين والمدربين واللاعبين والحكام المميزين من أصحاب الكفاءة والخبرة  وهم كثر ، هواة الصراعات ( حينطوا ويقولوا ليك ) هناك حرامية وفاسدين وكيزان ودخلاء على المنشط نقول لهم أن أهل ألعاب القوى قادرين من خلال تجمعهم هذا إبعاد وعزل كل هؤلاء وإستئصالهم من المنشط الى غير رجعة  ، الإلتزام بإقامة منافسات منتظمة والإبتعاد عن نظام ( التست) الذي يتم من خلاله إختيار المنتخبات الوطنية  الذي إبتدعه عباقرة الإتحادات السابقة فالمنافسات المتواصلة هي القادرة على صنع لاعبين مميزين ، إلزام   كل منتسبي ألعاب القوى في جميع دول العالم وهم كثر يسدون قرص الشمس  بدعم الإتحاد الجديد في فترته الأولى  ماديا وعينيا ولا أعتقد أنهم يمانعون في ذلك فقد ظهرت العديد من المبادرات من قبل ولكن لم تستمر لأنها غير مقننة حيث كثر فيها التخوين  ، وضع إستراتيجية مستقبلا بأن  أي لاعب يشارك خارجيا ويحقق إنجاز تكون هناك نسبة تخصم لصالح الإتحاد تصرف على تطوير الشباب والناشئين ونعتقد أن ذلك سوف يكون أفضل إستثمار فحواء ألعاب القوى ولودة في السودان ولكن يستفيد من أبنائها دول مثل قطر والبحرين ، نعلم أنه في السابق كان هناك خصم من  جوائز اللاعبين المادية  ولكن أوجه صرفه كانت غير واضحة .هذه رؤية متواضعة من شخص متابع  حتى تعود لأم الألعاب تاريخها  بريقها وفي النهاية لا نملك إلا أن نقول ( ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد ) .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة