رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-05-05

أكاديمية الجودة تصنع الحدث

أكاديمية الجودة تصنع الحدث

منذ سنة

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

أعتبر نفسي من المحظوظين جدا حيث كنت حضورا في ليلة الرياضة و الرياضين التي نظمتها أكاديمية الجودة للمواهب الرياضية التابعة لأكاديمية الجودة التربوية وذلك ضمن البرامج التي تنظمها مدارس الجودة في شهر رمضان المعظم ،الليلة ضمت عدد من عمالقة الرياضة في السودان من الصعوبة بمكان أن يجتمعوا في مكان واحد و على رأسهم البروفسور كمال شداد و الخبير محمد حسن نقد نسأل المولى أن يصبغ عليه نعمة العافية و الحارس الأسطورة حامد بريمة و السباحة العالمية سارة جادالله و الحكم الدولي الفاضل أبو شنب و الخبير أحمد بابكر و المجدف الذي قهر ظروف الإعاقة عادل كردم ، كل هؤلاء إستطاعت أكاديمية الجودة بقيادة ربانها د. عبدالله البدوي أن تجمهم في مسرح واحد وفي واحده من أجمل الليالي تحدثوا في محطات  مختلفة في حياتهم  الرياضة و أستطاع الزميل المتألق النذير بابكر أن يدير دفة الحوار بحنكة و تشويق شدت الجميع للجلوس حتى نهاية البرنامج  بعد منتصف الليل ، كانت لفتة بارعة من مدير مؤسسة الجودة الدكتور عبد الله البدوي وهو يقوم بتكريم هؤلاء القامات الرياضية وهي سنة نفتقدها كثيرا في وسطنا الرياضي الذي لايتذكر قاماته إلا بعد موتهم و في رواية أخرى حتى بعد الموت لا يتذكرهم أحد ، عادت بي الذاكرة الى العام 2022 و بالتحديد يوم 22 فبراير حين لبينا دعوة قدمت الى بإسم مدارس الجودة لحضور حفل تدشين أكاديمية الجودة للواهب الرياضية بإستاد كوبر وعند وصولنا الى هناك ذهلت و دهشت لحجم المشروع الواضح من أسمه أنه يهتم بالمواهب الرياضية من الصغار و تنشئتها رياضيا بصورة علمية و يومها رأيت كيف أن الاكاديمية إستعانت بكبار الخبراء و اللاعبين الدولين السابقين للإشراف على المناشط المختلفة ، رأيت الخبير أحمد بابكر و المخضرم محمد صالح وداعة رايت كرة القدم و الجمباز و التزلج و التايكندو و الكاراتيه وحينها أشفقت كثيرا على مدير مؤسسة الجودة د. عبدالله وقلت في سري " عمك ده مجنون و لاشنو الظاهر عندو قروش محرقات روحو "  لم أقول هذا الحديث من فراغ فهناك تجارب سابقة و كانت فاشلة أضف الى ذلك مشروع الأكاديميات الرياضية من المشاريع المكلفة ماديا و تحتاج الى صبر طويل ولدي قناعة شخصية بأننا في السودان تنعدم فينا ثقافة الأكاديميات الرياضية ولا نصبر على  تنشئة لاعب  و الصرف عليه من الصغر حتى يصبح بطلا و دائما ما نبحث عن اللاعب الجاهز و هذا سر تدهورنا رياضيا ، سعدت كثير و د. عبد الله بعد عام  من الإفتتاح يخذلني بنجاح و تفوق أكاديمية الجودة الرياضية وهو ما يؤكد سعة افقه و بعد نظره وسرني كثيرا أن الجودة الرياضية  بدأت تحصد ما زرعت حيث  أنها ثبتت إسمها و فرضت نفسها في الوسط الرياضي  ولديها الآن قرابة العشرة مناشط  وفرت لها المعينات و أفضل الكوادر الفنية ثم أنها حصدت عدد من البطولات على مستوى ولاية الخرطوم وبحسب ما علمت فإن أكاديمية المواهب الرياضية تستعد لبعض المشاركات الخارجية وعقد شراكات خارجية وبلاشك الرياضة السودانية موعودة خلال السنوات القادمة بظهور أبطال من أكاديمية الجودة الرياضية ، أعتقد أنه آن الاوان لإتحاداتنا الرياضية أن تفكر خارج الصندوق وتسعى لخلق شراكة ذكية مع أكاديمية الجودة الرياضية في مجال الناشئين تكون فيها المنفعة متبادلة ، ختاما لابد من الإشادة بدور الأسر في نجاح أكاديمية الجودة الرياضي و الأكاديمي و أعتقد أنها سر النجاح حيث شاهدت شيبا و شباب و سيدات و انسات و أطفال يتفاعلون مع الأنشطة المختلفة ، لابد من إشادة في حق الأخ عجب النورمستور الدينمو المحرك و أحد الجنود المجهولين في أكاديمية الجودة للمواهب الرياضية .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة