من المعروف أن أي وزير يتم تعينه حديثا يعكف خلال الفترة الأولى على ترتيب اوراق الوزارة ووضع الخطط والإلتقاء بإدرات وزارته المختلفة لشرح برامجه والإستماع لمعوقات كل إدارة ولكن حالة شاذة أعقبت تعيين الوزيرة هنادى الصديق الموقوفة من العمل الأولمبى لمدة خمس سنوات أمينا عاما للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم حيث رتبت الوزيرة أوراقها الشخصية بعد أيام من التعيين وغادرت الى خارج السودان  والسؤال هو كيف يسمح والى الخرطوم بسفر موظف يتبع له بعد أيام من تعينه علما بأن هناك عدد كبير من الملفات الساخنة في مقدمتها أزمة نادي المريخ التي أصبحت تشكل مهدد أمنى ، طالعنا أمس خبر من إعلام المجلس الأعلى مضمونه إعفاء أعضاء المفوضية الولائية بواسطة رئيس المجلس الوزيرة هنادى الصديق وتعيين أعضاء جدد لم يسمع بهم أحد في الوسط الرياضي عدا عضو أو عضوين والغريب في مضمون القرار وعلى غير العادة تم ذكر جميع أعضاء المفوضية الذين تم إعفائهم في صورة توحي بالتشهير بهم حيث جرت العادة في أي قرار إعفاء أن لايتم ذكر أسماء المعفين إحتراما لهم مع ذكر أسماء من تم تعينهم فقط وهذا يدل على ضعف الخبرة الإدارية للسيدة الوزيرة وطاقمها المساعد وفى هذا القرار هناك عدد من الأسئلة حيث أن الجميع يعلم أن الوزيرة خارج السودان فهل تم تجهيز القرار قبل سفرها أم أنها قامت بإرساله من مقر إقامتها علما بأن المفوض الذى تم إعفائه كان متحدثا فى ندوة نظمها المجلس الأسبوع الماضى فلماذا الإستعجال  والمفوضية الجديدة لن تباشر عملها إلا بعد أدائها للقسم أمام الوزيرة ، من المعلوم لدى الجميع أن مجلس الرياضة نظم الأسبوع الماضي ندوة  بدار الشرطة بإشراف مباشر من الوزيرة تحدث فيها البروفسير كمال شداد ولا زالت أسئلتنا  حول الندوه قائمة وأولها أين هى القاعات الخاصة بالمجلس حتى يتم إقامة الندوة في دار الشرطة وهل صحيح أن تكلفة الورشة من إيجار صالة وضيافة للحضور قاربت من الـ ( 400 ) ألف جنيه دفعت من ميزانية المجلس التي تعاني أصلا ؟ في الأخبار أن الوزيرة قامت بزيارة الى مدينة كوبر الرياضية والمعروف أن هذه المدينة تشهد خلافا حادا بين المجلس الاعلى للشباب والرياضة وأهل منطقة كوبر حول تبعيتها حيث يدعي كل طرف ملكيتها وسؤالنا  ماذا دار في هذا الملف حيث صمت إعلام المجلس عن ذكر تفاصيل الزيارة وماتم فيها من حوار ونقاش وما هى النتائج والشارع الرياضي خاصة أهل كوبر في إنتظار رأيى الوزيرة في هذه الأزمة ، ونفس الشئ ينطبق على مجمع الأسرة الرياضي بالخرطوم ( 3 ) والذي شهد في وقت سابق إشتباك بين رئيس المجلس السابق صلاح الزين وأهل المنطقة ولجان المقاومة أيضا بسبب تبعية المجمع حيث قام أهل المنطقة ولجان المقاومة فى وقت سابق بمنع  الوزير  صلاح من دخول  المجمع الذي بحسب علمنا  يتبع للمجلس بموجب قرار سابق من رئاسة الجمهورية ونسأل الوزيرة هنادى الصديق سؤال مباشر عن صحة  ما ورد من أنباء عن  عقدها  إجتماع مع ممثلين من حى الخرطوم ( 3 ) ولجانهم ؟ وأين هى قيادة هيئة رعاية البراعم والناشئين بالخرطوم  التي يوجد مقرها داخل مجمع الاسرة من هذا الإجتماع وهى صاحبة حق أصيل ولماذا لم تتم دعوتهم وهل هناك تسويات تمت  في هذه الأزمة من قبل المجلس والشارع الرياضي يريد أن يعرف خاصة قطاع البراعم والناشئين الذي يعيش فى حالة غليان بسبب طردهم من مقرهم ؟ نعتقد أن هذه أسئلة مشروعة نقدمها للسيدة الوزيرة من باب حرصنا على الرياضة بولاية الخرطوم ونتمنى أن نسمع إجابة الأخوان بالمجلس الاعلى للشباب والرياضة .