تقرير ( كل الألعاب )
جاء في الأخبار أن لجنة كرة القدم النسائية بإتحاد كرة القدم السوداني عقدت إجتماع مشترك مع اللجنة المنظمة للمسابقات بغرض الترتيب لخوض منتخب السيدات مباراتين في أيام الفيفا أمام منتخب جنوب السودان يومي 16 و 20 فبراير وأمن الإجتماع على إقامة المباراتين في إستاد جبل أولياء ، والناظر لواقع كرة القدم النسائية في السودان عقب تولي عضو مجلس إدارة الإتحاد العام لكرة القدم منال البشرى رئاسة اللجنة الخاصة بالمنشط يجد أن الوضع لا يسر عدو ولا صديق ، والى وقت قريب كانت الكرة النسائية في السودان تعيش أفضل حالاتها في عهد مجلس إدارة الإتحاد السابق حيث كانت تتولى مسؤولية اللجنة الأستاذة ميرفت حسين عضو مجلس إدارة الإتحاد السابق والإعلامية الرياضية المعروفة و شهدت تلك الفترة تثبيت أركان المنشط الذي كان يجد معارضة من بعض فئات المجتمع وجعله واقعا معاشا وأصبحت له قاعدة جماهيرية ، الكرة النسائية عاشت في عهد الإتحاد السابق أفضل فتراتها بفضل التخطيط والإهتمام من الإتحاد بصورة مباشرة من البروفسير كمال شداد ثم المتابعة اللصيقة من رئيس اللجنة ميرفت حسين حيث تم تنظيم أول دوري لموسمين متتالين كانت المنافسة منتظمة بدون إنقطاع الا للظروف القاهرة وكانت الرنزامة واضحة حتى نهاية المنافسة ، كل نادي كان قبل بداية المنافسة يستلم دعم من الإتحاد مبلغ ( 1000 ) دولار إضافة للمعدات الرياضية أما المنتخب الوطني فقد وجد من الرعاية والإهتمام ما وجد حيث شارك في البطولة العربية بالقاهرة وهي أول مشاركة خارجية له وسبق ذلك قيام معسكرين إعدادين في أرقى الفنادق والشقق المعسكر الأول كانت مدته ( 10 ) أيام والثاني ( 15 ) يوم وبعد البطولة إنتظم المنتخب مرة أخرى في معسكر إستعدادا لسيكافا تم فضه لعدم قيام البطولة والتمارين الإعدادية للمنتخب كانت نثرية الترحيل حاضرة بعد نهاية كل تدريب للاعبات والجهاز الفني أما الآن و بعد إعلان مواجهة جنوب السودان في أيام الفيفا فإن مصير المنتخب مجهول بعد أن توقفت التمارين بسبب إغلاق أكاديمية تقانة كرة القدم حيث كان المنتخب يؤدي تمرينا واحدا في الاسبوع علما بأن المنتخب خلال فترة الإتحاد السابقة لم تواجهه مشكلة ملاعب حيث كان يؤدي تدريباته في إستاد كوبر وملاعب جامعة السودان الى جانب الأكاديمية والشاهد في الأمر أن لاعبات منتخب السيدات سوف يواجهن جنوب السودان من منازلهن وهذا بلاشك لن يمنح الجهاز الفني الفائدة المرجوة ، من الواضح أنه ليس هناك رؤوية واضحة أو تخطيط من لجنة كرة القدم النسائية وهذا ربما يعود لضعف خبرة المسؤولة عن اللجنة والتي تكاد خبرتها في مجال الرياضة تكون معدومة فحتى كتابة هذه السطور لم تجتمع لجنة الكرة النسائية مع الأندية ولم تعلن عن تفاصيل الموسم الجديد وهناك بعض الاندية سعت عن طريق لجان تسويق كونتها للبحث عن رعاة عسى ولعل يسهموا في دعم هذه الاندية لمواجهة المنصرفات الباهظة ولكن جهودهم ضاعت هباءا منثورا لعدم وجود خارطة واضحة للمنافسة حيث أن الخارطة هي أول ما يسأل عنه الرعاة .