فنّد رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم المنتخب الدكتور معتصم جعفر سر الختم، الحقائق بشأن القرار الآخير لمحكمة التحكيم الرياضي الدولية "كاس" القاضي بالبراءة من التهم التي وجههتها لهم لجنتي الأخلاقيات والإستئنافات المنتخبة والتي أبعدتهم من السباق الإنتخابي في عمومية 13 نوفمبر 2021موقال الدكتور معتصم جعفر سرّ الختم في المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر الخميس 17 مارس 2022م بقاعة النيل في فندق السلام روتانا، إنّهم سعوا لتأسيس تشريع جديد، لمواكبة النظام الأساسي للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إمعانًا في تكوين هيئات عدلية مُستقلة.وأضاف "أسسنا ذلك بإجازة النظام الأساسي في العام 2017م، مع إخوة أعزاء، وأشكر هنا رفيق دربي مجدي شمس الدين الذي كان من الشخصيات التي أسهمت قانونًا وخبرةً، في العمل على تقديم نظام أساسي جديد" وقدم كل خبراته لصالح كرة القدم السودانية عبر حقب الإتحاد المختلفةوتابع "تأسيس هذه الجهات العدلية تمّ برؤية منا، بأن تكون هذه الجهات مستقلة، وكنا نتوق أن تعمل هذه اللجان بإستقلالية تامة وحيادية إرساءً للقيم والتي قصد التشريع أن تقوم، خاصة لجنة الأخلاقيات والتي كنا نتمنّى أن ترسي أدبًا جديدًا، نحو تثبيت مبدأ الأخلاقيات، ولكن ليس كل ما يشتهيه المرء يجده".وأشار معتصم جعفر إلى أنّ قرار إبعادهم عن قائمة المرشحين بقرار من لجنة الأخلاقيات، والذي لم يكن على مستند على لوائح وتنفيذا لأجندة إنتخابية ومصالح خاصةوأضاف "الدكتور معتصم جعفر؛ لجنة الأخلاقيات لم تمنحنا حق الدفاع عن أنفسنا وهو مبدأ عدلي معلوم في كل المحاكم والهيئات واللجان القانونية، وبالتالي عندما فقدنا فرص أن نأخذ حقنا القانوني في المؤسسات التي انتخبناها داخليا ، لجأنا إلى المؤسسات العدلية الدولية والتي نعتقد أنها أنصفتنا بعد أن استمعت إلينا".وأردف "هي ذات المذكرات التي قُدِّمت للجنة الإستئنافات داخل السودان، ولكن كان واضحاً أن هناك توجهاً بعدم وصولنا إلى صناديق الإنتخابات".وأكمل "أكبر دليل على ذلك، فقد صرّح أحد أعضائها علناً وقال أمام مجموعة من الرياضيين لن نسمح لمعتصم جعفر وأسامة عطا المنان بالوصول إلى صناديق الإنتخابات". وتابع "سعينا إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) إمعانًا في إحقاق الحق". وتأسّف معتصم جعفر على دعم رئيس إتحاد الكرة السابق كمال شداد للإتهامات التي طالته بلا سند قانوني وهو أكثر من يعلم من نحن وكيف نتعامل مع المال العام.وأضاف "إن كان من أسف في هذه المرحلة، فهو أنّني عندما كنت أمينًا للمال منذ العام 2010م، كان يرأس إتحاد الكرة كمال شداد؛ الذي يعلم علم اليقين من هو معتصم جعفر، ومن أين أتى وما هي أسرته، وكم أسهمت شخصيا في تسيير نشاط الإتحاد السوداني لكرة القدم". وأكمل "أسفي أن يكون شداد بعد كل هذا سندا وعضدا لهذه الإتّهامات الباطلة، وكنت أتوقع غير ذلك لمعرفته اللصيقة بنا". وأردف "الميزانيات المُراجعة بذات المراجع المُحاسبي والذي أكّد فيها مديونياتي على إتحاد الكرة السوداني منذ العام 2013 و2014م و2015م ، هذا يُوضِّح له جليًا أنّ هناك تعاملاً مالياً بين الإتحاد السوداني وأمين المال في تلك الفترة".وأوضح معتصم جعفر أنّه لم يُمارس أيّ مهام منذ قرار محكمة التحكيم الرياضية احتراماً للقانون وحيا زملائه بمجلس الإدارة المنتخبين علي تحملهم المسئولية خلال الفترة الماضية وخص الرئيس المكلف طه فكي شيخ طه بالتحايا وقال بأنه تولي المسئولية في وقت عصيب وظروف معقدة ولكنه نجح في المهمة وأكد علي أن المجلس المنتخب يضم كفاءات تملك مقدرات كبيرةوأشار إلى أنّ محكمة التحكيم الرياضي "كاس" إستفسرته عن محطاته الرياضية، وكان التركيز كبيراً على التواريخ.وأضاف "ذكرت لمحكمة التحكيم الرياضي، أنني رئيس إتحاد شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) حتى العام 2019، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي حتى 2021، وكُنت عُضواً نائبا لرئيس لجنة المسابقات بالإتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) وكنت عضو لجنة تنظيم بطولة كأس العالم للأندية حتى العام 2019، وكل هذه المؤسسات تعمل بشفافية ولديهم فحص نزاهة لأيّ شخص يتولى منصباً أو عضوية لجنة فيها ويقدم العمل فيها بعد التأكد من نزاهته وأمانته وتابع "الآن الإتحادات الإقليمية والقارية والدولية أو اللجنة الأولمبية الدولية، لا تسمح لأي شخص بولوج أيِّ عضوية من لجانه العاملة، إلا إذا أتم فحص النزاهة".وأكمل "بكل هذه المناصب التي تقلّدتها في الفترة الماضية، قد خُضعت للنزاهة، ما يُؤكِّد أن القرار الصادر ليس له وجود أو واقع أو ما يؤكِّده". وأضاف جعفر "أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يمنح إستحقاقات بمبلغ 100 ألف دولار، وفي هذا الإستحقاق يتم تخصيص مبلغ 20 ألف دولار من إجمالي المبلغ لرئيس الإتحاد الوطني".وتابع "كانت هذه المبالغ تأتي سنويًا للإتحاد السوداني ويتم توريدها في الحزينة.وبالرغم من أن هذا المبلغ مخصص للرئيس إلا أنني كنت أقوم بتوريده في خزينة الاتحاد ولم أخذ منه فلسًا واحدًا".وأكمل "إنّ كان لديّ إستحقاق بطرف الإدارة المالية للإتحاد السوداني، فمن باب أولى أنّ أمد يديّ إلى إستحقاقي القانوني بقرار الإتحاد الأفريقي، ولا أمد يدي على مبلغ يتمّ صرفه على نشاط الإتحاد السوداني لكرة القدم، ليس إستردادًا وليس حوجةً للمال ولكن إحقاقًا للحق وإستردادًا للحقوق، سوف أعمل على إسترداد هذا المبلغ الذي أُخذ مني ظلمًا إمعانًا في تأكيد أحقيتي له، ثم أتبرّع به مرة أخرى للإتحاد السوداني لكرة القدم".وأشار معتصم جعفر ، إلى أنهم سعوا إلى تأكيد كرامتهم وثقتهم في أنفسهم، والتي ظهرت كثيرًا في أعين الذين يحبوننا ووقفوا معنا وساندونا وازرونا طوال الفترة السابقةوأضاف "العمل الرياضي جميل ومشوّق وبه شغف، والأسرة الرياضية مطالبة بلم الشمل لكل القطاعات الأخرى".وأردف "معلوم أنّ الإتحاد السوداني لكرة القدم، هو أكبر منظمة مجتمع مدني موجودة على مستوى السودان، وهو رياضة ولجناها من باب الحُب، وبالتالي لسنا في حاجة إلى التعويض لتنفيذ قرار كاس، ونؤكّد أننا كمجلس إدارة لإتحاد كرة القدم السوداني سنبذل قصارى جهدنا في المرحلة المقبلة".وناشد معتصم جعفر الإعلام الرياضي بتحري الدقة والمسئولية والبعد من شخصنة القضايا والتعامل مع القضايا الرياضية بمهنية وحيادية لأن العمل الرياضي عمل طوعي يجب أن تهيأ له الأجواء وذكر بأن الإعلام أمام مسئولية تأريخية يجب أن يكون قدرها ووعد بإدارة حوار مع كل مكونات الإتحاد السوداني لكرة القدم التي دعمتهم في الإنتخابات والتي لم تدعمهم وقال نحن ديموقراطيون ممارسة وسلوك وسنعمل مع مجلس الإدارة في لم الشمل وصولا للأهداف المنشودة شاكرا كل من وقف معهم من بعد قرار لجنتي الأخلاقيات والإستئنافات وحتي صدور قرارات كاس بتبرئتهم وإنصافهم متعهدا بقيادة الإتحاد بمسئولية وتسخير كافة علاقاتهم لذلك.