تقرير / كل الألعاب
إنتهت جمعية الهلال العمومية التي جرت السبت الماضي بخيرها وشرها وخرج نادي الهلال من عباءة الدولة وتوابعها من التدخلات الحكومية و سيف لجان التسيير الذي ظل مسلطا على النادي سنين طويلة ، لا نريد الخوض في تفاصيل هذه الجمعية والتي سبقتها في مارس بعد أن قال الأهلة كلمتهم من خلال الجمعية وعدلوا نظامهم الأساسي ولكن من خلال ما تابعناه من ردود أفعال هذه الجمعية في الوسائط المتعددة نجد أن الغالبية العظمى إعتبرت أن ذلك حدثا تاريخيا لنادي الهلال فيما أبدت فئة أخرى عدم رضائها على بعض ماتم من إجراءات في الجمعية خاصة تكوين اللجان العدلية و الأسماء التي تم طرحها وهي النقطة التي نريد أن نتحدث عنها خاصة وأن البعض ذكر أن الأسماء التي تم إختيارها لهذه اللجان لم يتم ترشيحها من داخل الجمعية من قبل الأعضاء ولكنها كانت معدة و مختارة سلفا حيث جرى عليها التصويت فقط من أعضاء الجمعية وهذا ما يوحي بأن جهة ما رشحت هذه الأسماء وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤلات و التأويل حول الهدف من ذلك وربما يقول البعض أن إختيار أسماء بعينها و طرحها للتصويت فقط ربما يخدم فئة معينة تريد السيطرة على نادى الهلال عبر هذه اللجان وهو ما يعتبر من وجهة نظرنا ديكتاتورية ناعمة تلبس ثوب الديمقراطية ولنا تجربة في ذلك مع بعض الإتحادات الرياضية التي عدلت أنظمتها الأساسية وكونت لجانها العدلية بعد أن إختارت الإستقلالية ولكن للاسف الشديد جاء تكوين هذه اللجان من الأصحاب والأحباب وهو ما شوه تجربة الإستقلالية في هذه الإتحادات لأنه من الواضح أنه تكريث لأسماء بعينها للجلوس أطول فترة ممكنة في حكم هذه الإتحادات ، الأيام القادمات حبلى بما هو مثير عقب تنزيل قرارات الجمعية العمومية الى أرض الواقع وسيتكشف إن كان الهلال قد وضع أرجله على أول سلم الديمقراطية والاهلية الحقيقية واصبح مستقلا إستقلالا حقيقيا من تبعية الدولة أم أن الجمعية العمومية ومن رشحتهم من لجان عدلية ماهي إلا تمهيد الطريق لدكتاتورية ناعمة تفرض أسماء بعينها سنين طويلة تجعل الأهلة يحنون الى أيام التعيين .