حذر البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى الرياضيين الجمعة من أنّه "سيتم ضبطهم" في حال تعاطوا المنشطات في الفترة الراهنة، والتي يصعب خلالها إجراء اختبارات بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. وقال كو لقناة "دويتشه فيله" الألمانية: "من الواضح أنّه بسبب الإغلاق التام وحظر التجول والقيود الدولية المفروضة على السفر، فإنّ اختبار (المنشطات) أكثر صعوبة، لكن لا ينبغي لأحد أن يعتقد أنّه لا توجد اختبارات على الإطلاق، هي موجودة". وأضاف العداء السابق البالغ من العمر 63 عاماً: "أريد أن أبعث برسالة واضحة للرياضيين (لا تفكروا أنّ هذه فترة خالية من الاختبارات، إنّها ليست كذلك (...) إذا اخترت الخروج عن نزاهة رياضتنا، فسوف يتم ضبطك".وأسفر انتشار فيروس "كوفيد-19"، عن إحداث شلل في معظم الاحداث الرياضية حول العالم، ومنها ألعاب القوى التي نالت نصيباًوافراً من تبعاته، خاصة مع تأجيل دورة الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو من صيف 2020 إلى العام المقبل. ودفع هذا التأجيل الاتحاد الدولي لـ "أم الألعاب" إلى إرجاء بطولته العالمية المقررة في مدينة يوجين الأميركية، من العام 2021 إلى 2022.كما تمّ الخميس إلغاء بطولة أوروبا لألعاب القوى التي كان من المقرر إقامتها بين 25 و30 آب/أغسطس المقبل في العاصمة الفرنسية باريس.كما أثّر "كوفيد-19" على روزنامة 2020 في ألعاب القوى، إذ تمّ حتى الآن إلغاء أو تأجيل ثمانية مواعيد أساسية لهذا الموسم، دون تحديد تواريخ جديدة لإقامتها.واعتبر كو أن الوباء العالمي سيتسبب بعواقب مالية على الرياضيين، آملاً في أن تستأنف المنافسات خلال عام 2020.وقال عداء المسافات المتوسطة السابق: "الأمر لا يتعلق فقط بعدم وجود مسابقات - لديهم (الرياضيون) عقود ورعاة".وتابع: "هناك قضايا البث التلفزيوني أيضاً - إذا لم يكن هناك منافسات، ولا جوائز مالية... وبالتالي الرغبة الأولى تكون محاولة إقامة المسابقات".وأمل كو في عودة الرياضيين إلى التدريب قريباً خلال هذا العام، مضيفاً "حافظ العديد منهم على حالة صحية جيدة، وتدربوا في منازلهم، وعلى الشرفات، وفي ممرات الفنادق، وفي الشوارع. بالطبع، عدم القدرة على الركض خارج منزلك هو تحد كبير".وشدّد كو أيضاً على أهمية العامل الصحي، موضحاً: "نريد أن نعيدهم إلى المنافسة بأسرع ما يمكن، ولكن بأقصى قدر من الأمان".