تقرير ( كل الألعاب )

نظل نكرر هذه العبارة دوما في رياضتنا ( لايحدث إلا في السودان بلد العجائب والغرائب ) حيث تتسبب الجهات المسؤولة عن إدارة النشاط الرياضي في تعطيله ولنا في نادي العاصمة لسباق الخيل خير دليل فمجلس إدارة النادي خاطب المفوضية الولائية بالخرطوم يوم 8 ديسمبر الماضي لعقد جمعيته العمومية حيث تنتهي فترة المجلس يوم 18 من نفس الشهر وتم تسليم المفوضية الأوراق الخاصة بالجمعية من كشوفات عضوية وميزانية وخلافه ولكن ( بقدرة قادر ) تسرب خبر خطاب النادي الى خارج أسوار المفوضية ليتقدم أربعة أعضاء من النادي بطعن في كشف العضوية ويقوم بعدها عباقرة المفوضية بإيقاف نشاط  النادي وتكوين لجنة للتحقيق في عضوية النادي هذه اللجنة لم تستطيع حتى الآن رفع تقريرها للمفوضية ولنا ان نستغرب ونرفع حواجبنا من الدهشة مثنى وثلاث ورباع  إذا علمنا أن عدد العضوية هو ( 27 ) عضو فقط عجزت لجنة المفوضية حتى هذه اللحظة التحقيق فيها ، وكما ذكرنا أعلاه أن العجائب والغرائب لا تحدث إلا في السودان فمفوضيتنا الموقرة شكلت لجنة للتحقيق في العضوية بسبب وجود طعن في العضوية والطبيعي هو أن يقدم هذا الطعن بعد نشر كشف العضوية وفقا لإجراءات الجمعية العمومية التي كان من المفترض أن تعلنها المفوضية ومن ثم يتم الفصل فيه بواسطة لجنة الإشراف ولكن هذا هو سبق الإصرار والترصد خاصة إذا علمنا أن إيقاف نشاط النادي صدر وتبقى للنادي سباق واحد في فترته التي تنتهي في 18 ديسمبر وكان قد تم الإعلان عنه والتحضير له علما بأن هناك عدد من الإتحادات والأندية إنتهت فترة مجالس إداراتها  ولم يتخذ ضدها أي إجراء من قبل المفوضية ، لايحدث إلا في السودان بلد العجائب والغرائب أن تقوم الجهات المسؤولة بتعطيل نادي يعتبر من أنشط الاندية في ولاية الخرطوم ظل منذ تأسيسه في العام 2007 على يد ثلة من الشباب منهم عصام الترابي والصادق نيمة وتولى رئاسة أول مجلس رجل الأعمال أسامة داؤود يقدم عمل نموذجي وجد الإشادة من الجميع وحرك الساكن في رياضة سباق الخيل الموبؤة بالخلافات والصراعات ، مجلس إدارة النادي الذي تم إيقافه بواسطة المفوضية ومنذ إنتخابه قبل ثلاث سنوات برئاسة الشاب أحمد عمر عبد العاطي ظل نموذجا للإدارة بصورة محترفة وظل يقدم سباقات نموذجية وبصورة متواصلة بدون غياب أو إنقطاع أو تأجيل وظلت جوائز السباق ( حضرانة ) علما بأن السباق الواحد يكلف ( 700 ) ألف جنيه لاتساهم فيها الوزارة ولو بفلس واحد الجوائز يتسلمها الفائزين فورا بدون تسويف أو مماطلة أو تأجيل وكانت إدارة النادي قد بدأت موسمها بسباق أسبوعي رغم ضخامة التكلفة ثم أصبح يقيم سباقين في الأسبوع بحسب الجدول والإتفاق بعد مزاولة النادي الآخر لنشاطه ، كان الجميع على يقين بأن الوزيرة حنان حاكم رئيسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم التي تم تعينها حديثا سوف تكون الأكثر حرصا على إستمرار النشاط الرياضي في الإتحادات والأندية بولاية الخرطوم المصابة بجرثومة التعطل والتكلس ولكن منسوبي سباق الخيل في نادي العاصمة أصيبوا بالصدمة وخيبة الأمل لموقف الوزيرة تجاه واحد من أنشط الأندية في ولاية الخرطوم حيث عجزت عن حل مشكلة نادي العاصمة حتى ولو بتشكيل لجنة تسيير من الحادبين على مصلحة النادي لكي لا يصيبه وباء الخلافات والصراعات التي تضرب منشط سباق الخيل منذ عقود طويلة ، الوزيرة حنان حاكم التي تبدو على ملامحها التقوى صاحبة السنين الطويلة في رياضة ولاية الخرطوم وتعلم خباياها و دهاليزها مطالبة فقط في أزمة نادي العاصمة أن تحكم بالعدل وذلك بتفعيل القانون والنظر للمصلحة العامة وأن لا تسمع بأذن واحدة وإحقاق الحق لأهله حتى لاتشيعها اللعنات كبعض من سبوقها في هذا المنصب بعد أن سخرو وجودهم في هذا الموقع لتصفية حساباتهم الشخصية وتدمير الرياضة بولاية الخرطوم وغادروا غير مأسوفا عليهم تشيعهم دعوات ولعنات من إكتوا بنيران ظلمهم .