ألقى السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق قنبلة مدوية بعدما ألمح لإمكانية سحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر على خلفية قضايا الفساد المتورط فيها الدولة الخليجية والمسئولين عن ملف تنظيم المونديال، وقال في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على استضافة كأس العالم 2022 وسط اتهامات الفساد الجديدة التي تحيط بقطر التي ستستضيف البطولة في ديسمبر 2022، وهي المرة الأولى التي لا تجري فيها البطولة بالصيف خلال الفترة بين يونيو ويوليو.وأوضح بلاتر قائلا: "ألمانيا أيضًا قادرة على استضافة البطولة لكن هذا سيعني ان كأس العالم ستقام في اوروبا مرة أخرى بعدما أقيمت في روسيا 2018، لذا فإن أوروبا لن تكون الخيار الأول حال سحب التنظيم من قطر."وأعلن الاتحاد الدولي في وقت سابق أن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا سيستضيفون بطولة كأس العالم 2026، حيث ستكون المرة الأولى التي يقام فيها المونديال بتنظيم مشترك من 3 دول، والمرة الأولى أيضًا بمشاركة 48 فريقا بدلا من 32.
وقال بلاتر: "الولايات المتحدة يمكن أن تنظم البطولة المقبلة بدلا من نسخة 2026، إنهم قادرون، إنه ليس علم الصواريخ، ويمكن لليابان أيضًا أن تفعل ذلك. كما أنهم يحاولون استضافة كأس العالم 2022."وأضاف: "لحسن الحظ سيكون كأس العالم 2022 بمشاركة 32 فريقًا فقط وبالتالي لن تتكلف أي دولة جهد كبير للتنظيم كما حدث في روسيا."وأثبتت العدالة في سويسرا وأمريكا وجود مخالفات بالجملة ورشاوى تم تقديمها لمسئولى الاتحاد الدولى من جانب قطر للحصول على أصوات مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي في التصويت لملف قطر 2022.وواصل بلاتر هجومه على قطر بعدما أعلن في وقت سابق بتصريحات لوكالة "فرانس برس" عن وجود تدخل سياسي في قرار منح حق استضافة كأس العالم 2022 إلى قطر.وقال بلاتر الذي تولى رئاسة الفيفا لمدة 17 عاما حتى 2015 والموقوف حتى عام 2022: لقد كان هناك اتفاق نبيل في اللجنة التنفيذية للفيفا، مونديال 2018 لروسيا ومونديال 2022 للولايات المتحدة. لقد حصل تدخل سياسي لمنح حق استضافة مونديال 2022 إلى قطر، هذا كل ما في الأمر. في هكذا نوع من القرارات يحصل تدخل سياسي رفيع المستوى."ووجه الادعاء العام الفيدرالي في بروكلين يوم الثلاثاء تهما لمسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي، لاسيما من أميركا الجنوبية، بتلقي الرشى من أجل التصويت لروسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022.في الوقت نفسه، أكد الاتحاد الدولي للعبة في بيان أنه يدعم كل التحقيقات المتعلقة بالمخالفات الجنائية وأنه سيستمر في التعاون مع السلطات القضائية.