أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أن رفع الأثقال قد تفقد موقعها ضمن مسابقات الألعاب الأولمبية في المستقبل، إذا كشفت التحقيقات الجارية في الاتحاد الدولي للعبة عن المزيد من الفساد. أضاف توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن الأولمبية الدولية لن تمنح أي اعتماد لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو العام المقبل إلى أي مسؤول في IWF متورط في التحقيق الجاري. وقال باخ: "لن تقبل اللجنة الأولمبية الدولية مثل هؤلاء المسؤولين حول الطاولة في الاجتماعات التحضيرية لطوكيو" وكشف تقرير مستقل الأسبوع الماضي أن الاتحاد الدولي لرفع الأثقال ابتلي بالفساد على مدار عقود بقيادة الرئيس السابق تاماش ايان.وتضمنت أعمال الفساد شراء أصوات وإخفاء حالات سقوط في اختبارات منشطات ومخالفات مالية بقيمة 10.4 مليون دولار. ونفى ارئيس السابق توماش ايان في المقابل ارتكاب أي مخالفات.وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مؤتمر صحفي افتراضي "نحن نشعر بقلق بالغ وبصدمة بسبب هذا التقرير وكذلك بسبب نطاق هذه الأنشطة الموجودة في هذا التقرير والمتعلقة بمكافحة المنشطات وطريقة الإدارة". وأضاف "لقد أوضحنا بشدة أنه بالاعتماد على هذه النتائج التي توصلت إليها لجنة المراقبة على الاتحاد الدولي لرفع الأثقال... فإننا نحتفظ بحق اتخاذ إجراءات قوية ومنها على سبيل المثال البحث في استبعاد رفع الأثقال من برنامج الألعاب الأولمبية" ويعمل المجري ايان (81 عاما)، وهو عضو سابق في اللجنة الأولمبية الدولية، في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال منذ سبعينيات القرن الماضي حيث شغل منصب الأمين العام لمدة 24 عاما وعمل رئيسا للاتحاد الدولي منذ عام 2000 وحتى استقالته في أبريل/ نيسان الماضي.واستفاض التقرير المفصل المؤلف من 121 صفحة في شرح الحجم الهائل للفساد المزعوم داخل الاتحاد الدولي لرفع الأثقال أثناء رئاسة ايان.وكشف التحقيق عن غرامات تعاطي منشطات تم دفعها شخصيا إلى ايان وكذلك سحب مبالغ مالية كبيرة من حسابات الاتحاد الدولي لرفع الأثقال. وأوضح باخ "ما يمكن قوله الآن إننا سندعم بشكل كامل القيادة الجديدة للاتحاد الدولي لرفع الأثقال... لإجراء إصلاحات لطريقة الإدارة في الاتحاد وبذل مجهودات ليكون نظام مكافحة المنشطات مستقلا بشكل كامل عن الاتحاد. لقد تم اتخاذ الخطوات الأساسية بنجاح".