رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-05-02

الصادق المهدي .. سياسيٌ هام بحب الرياضة

الصادق المهدي .. سياسيٌ هام بحب الرياضة

منذ 3 سنوات

تقارير

مدير الموقع

كل الألعاب / طارق أحمد المصطفى

إنتقل الى الرفيق الأعلي فجر اليوم الخميس الإمام الصادق المهدي بعد صراع مع المرض ، إرتبطت علاقة  الإمام الراحل بالرياضة في أذهان السودانين بصورته التي ظلت تنشر في أجهزة الإعلام عندما كان رئيسا للوزراء وهو يرتدي ( الحذاء الرياضي مع جلابية الانصار والسروال  الطويل ) خاصة في سباقات الماراثون وأشهرها صورته مع العداء السوداني البطل خليفة عمر الذي حمل شعلة وطاف بها دول العالم في العام 1988لجمع التبرعات  لصالح المتضررين من المجاعة التي ضربت أفريقيا آنذاك  حيث كانت الصور آنذاك مثار سخرية وتندر ولكن قد لايعرف الكثيرون علاقة الإمام الصادق المهدي بالرياضة فهو  يكاد  يكون الأوحد من القيادين السياسين المدنين في السودان  الذين تربطهم علاقة كبيرة بالرياضة من حيث الممارسة رغم بلوغ سنه فوق الثمانين على عكس السواد الأعظم من القادة السياسين المدنين السودانين منذ الإستقلال  فقد عرف الراحل بإرتباطه الوثيق بممارسة رياضتي الفروسية بشتى ضروبها والتنس الأرضي الذي ظل مواظبا على ممارسته بمقر الإتحاد حتى إصابته بفايروس الكورونا .. يقول الرياضي المطبوع  اللواء شرطة ( م )  عادل حسين بلال أحد أركان رياضات الفروسية وسباق الخيل في السودان  عن علاقة الراحل الإمام الصادق المهدي بالفروسية ( الصادق المهدي فارس بحكم النشأة وبالهبة الإلهية وورث حب الخيل من والده السيد الصديق وجده الإمام عبد الرحمن المهدي الذي يعتبر من مؤسسي رياضة سباق الخيل بالسودان  ، مارس الإمام مناشط رياضة الفروسية كلها ( السباق والفروسية والبولو ) حيث إمتلك العديد من خيول السباق على رأسها ( مهرجان – علوة – لبب – أولمبيك فليم ... إلخ ) وفاز بسباق الديربي السوداني  التاريخي بواسطة الفرس  ( لبب ) كما نال عضوية مجالس إدارات الإتحادات الثلاثة ، يعتبر الإمام الصادق المهدي من مؤسسي نشاط الفروسية ومدرسة الفروسية مع اللواء الفاتح عابدون والعم فؤاد أحمد مكي عبده وكل أبنائه وبناته من خريجي مدرسة  الفروسية ( الأمير عبد الرحمن والأمراء صديق وبشرى ومحمد أحمد والاميرات مريم المنصورة ورباح وأم سلمة والطاهرة وزينب  ) ،  الإمام الصادق والحديث للعميد عادل  من مؤسسي منشط البولو ( الكرة والصولجان ) وهو لاعب بولو ماهر ومتمكن وزامل في البولو الراحل العميد / حسن الأمين والراحل / جمال النفيدي والفرسان  فؤاد أحمد مكي – الفاتح عابدون – وإبنه عبد الرحمن الصادق – محمد خليل عثمان وأسامة سيد أحمد وغيرهم ، كان الإمام محبا للخيل وكان يأتي لصلاة العيد على ظهر الخيول وكذلك لعقد قران أي من أبنائه وبناته . دعم الإمام إتحاد الفروسية السوداني الموحد سابقا بعربة بوكس تايوتا موديل ( 1984 ) مازالت تعمل حتى الآن كما كان يدعم إتحاد الفروسية السوداني ونادي سباق الخيل بالخرطوم بصفة دائمة برعاية كاسات السيد عبد الرحمن المهدي – كاس الإمام المهدي – كاس أكتوبر وكاس الإستقلال . كان الراحل رجلا وفاقيا لدرجة كبيرة ويعمل دائما على وحدة الفرسان وكل المناشط وكان لايحضر الجمعيات العمومية للمناشط المختلفة حتى لا يقوم بالتصويت لأي جناح على حساب جناح آخر ، الإمام رياضي متميز بمناشط الفروسية ، البولو ، سباق الخيل – التنس الارضي – السباحة والرماية ، ساهم كثيرا في تحسين نسل الخيول السودانية بمنح الفحول مجاننا لمالكي الخيل بداية بخيول دائرة المهدي وبالحصان ( مهرجان ) المنحدر من سلالة الفرس ( أولمبيك فليم ) وهي سلالة مستوردة .

 وعن ممارسة الإمام الصادق المهدي لرياضة التنس الأرضي يقول رئيس الإتحاد السوداني للتنس الكابتن خالد طلعت فريد ( الصادق المهدي يعتبر جزء لا يتجزأ من التنس الأرضي ظل ممارسا لهذه الرياضة منذ العام 1985 عندما كان رئيسا للوزراء ولم ينقطع عنها طوال هذه الفترة حتى مرضه الأخير وقد شغف حبا بهذه الرياضة منذ أن كان طالبا في جامعة أكسفورد ، ظل مواظبا على الحضور الى مقر إتحاد التنس بشارع المطار بإنتظام طوال هذه الفترة أيام الأحد والثلاثاء والخميس   من كل أسبوع وكان دقيقا في مواعيده يحضر في تمام الساعة الثالثة عصرا ويتدرب لمدة ساعة وبعد إنتهاء التدريب كان يستريح مع شرب الشاي وفي جلسته هذه كان يتناول كل المواضيع الحياتية مع الحضور ما عدا الحديث في السياسة ، شارك الإمام في بطولة المخضرمين التي نظمها الإتحاد قبل ثمان سنوات لمن هم فوق الـ ( 65 ) عام وفاز بها في منافسة الزوجي مع زميله بهيج عبد الرازق ، كان الإمام والحديث لخالد طلعت مهموما برياضة التنس وظل يعمل كل ما في وسعه لنشر المنشط بالمشاركات والندوات وخلافه  كان يمارس الرياضة بمفهوم مختلف وألف فيها كتابا تحدث فيه بعمق كبير  عن  الرياضة وعن أثرها على الصحة والسلوك والسياحة والتربية وغيرها من المفاهيم ، خالد طلعت ختم حديثه بأن الإمام الصادق المهدي كان بمثابة الأب والصديق والاخ والعم في إتحاد التنس .

الراحل الإمام الصادق ورث حب الرياضة الى أبنائه وأحفاده وأسرته  فإبنه عبد الرحمن مالك خيل و فارس لايشق له غبار وهو كابتن منتخب السودان لإلتقاط الاوتاد ورئيس إتحاد الفروسية ولاعب بولو متميز وإبنه بشرى الصادق حائز على الحزام الأسود في رياضة التايكندو بنادي النيل  مثل السودان في البطولة العربية إضافة الى أنه أيضا فارس ومريم المنصورة فارسة وسباحة وتمارس هذه الرياضات الى يومنا هذا وتقلدت العديد من المناصب في إتحاد السباحة المحلي وللامام الصادق أحفاد أيضا نشأوا على حب الرياضة مثل جدهم فسراء عادل إبنة مريم المنصورة بطلة في رياضة التجديف مثلت السودان عدد من المرات إضافة الى أنها سباحة وأحرزت المركز الأول في كورس الشباب الأولمبي الذي نظمته اللجنة الأولمبية السودانية حيث كان من المفترض أن تمثل السودان في كورس الشباب باليونان وشقيقاتها عزة وطاهرة أيضا سباحات في عدد من الاندية أم أشقائها شريف ورضوان فهم من الممارسين لرياضة الفروسية وغفران حفيدة الإمام من كريمته أم سلمة سباحة وتعمل الآن مدربة وأشقائها رحمة وحامد من الناشطين في رياضة الإنقاذ ( مكافحة الغرق ) ، ويمتد عشق الرياضة وممارستها عند آل المهدي الى أبناء شقيقة الإمام الراحل وصال المهدي وعلى رأسهم عصام الترابي الذي مارس رياضة الكاراتيه وتولى رئاسة إتحاده العام إضافة الى أنه فارس ومالك خيل .

رحم الله الإمام الراحل الصادق المهدي الرجل الأمة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا 

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة