يسيطر غياب اليقين على تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية في اليابان في موعدها المقرر بين 24 يوليو/تموز و9 أغسطس/آب 2020. وبينما تتابع اللجنة الأولمبية الدولية والمنظّمون اليابانيون التحضيرات لإجراء الألعاب في موعدها، تتوالى دعوات التأجيل من رياضيين واتحادات رياضية عالمية، نتيجة انتشار وباء كورونا وقيود مكافحته الواسعة النطاق التي تؤثّر على استعدادات الرياضيين. وحذّر توماس باخ (Thomas Bach) رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من أنّ تأجيل الألعاب الألمبية الصيفية، المقرّر تنظيمها في اليابان، إلى موعد لاحق، ليس كتأجيل مباراة كرة قدم من يوم إلى آخر. وشدّد على التداعيات الاقتصادية واللوجستية التي ستنتج عن تأجيل هذا الحدث الرياضي الدولي إلى الخريف المقبل. وأشار باخ إلى أنّ هذا التاريخ الجديد يمكن أن يتزامن مع مواعيد بطولات رياضية دولية أخرى كألعاب القوى والسباحة وبطولة أمم أوروبا لكرة القدم. وسيؤثّر سلباً، بالتالي، على سيرها الطبيعي. بالإضافة إلى أنّ اليابان وضعت في خدمة الألعاب، ثلاثة وأربعين موقعاً وقامت ببناء هياكل خاصّة بالمناسبة. ومن المحتمل ألا تكون هذه الأمكنة متوفّرة لاحقاً بسبب ارتباطات فنية أو رياضية أخرى. كما ينبغي الانتباه إلى وضع حجوزات غرف الفنادق التي تمت منذ أشهر وتمّ تسديد مبالغ طائلة لضمانها.ويبقى العامل الإيجابي الوحيد لتأجيل الألعاب الأولمبية إلى الخريف المقبل هو تفادي حرارة الصيف الخانقة في اليابان.وطالبت دول عدّة بالتأجيل، وكانت كندا أول بلد يعلن، رسمياً، عن عدم مشاركته في الألعاب في حال نُظمت في موعدها المحدّد.ومع تدهور الوضع الصحي السريع بسبب انتشار فيروس كورونا، بدأت تلوح في الأفق الياباني بوادر التأجيل ولو بتحفظ، فقد رصدت اليابان ميزانية تُقدّر بحوالي 12 مليار دولار لإقامة هذه الألعاب وللمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1964. وستتّخذ اللجنة الأولمبية الدولية قرارها بشأن الإرجاء في الأسابيع الأربعة القادمة.