أصدرت وزيرة الشباب والرياضة المهندسة ولاء البوشي القرار الوزاري رقم ( 36 ) الخاص بتكوين لجنة لمراجعة وإعتماد بروتوكول صحي لعودة النشاط الرياضي وشمل تكوين اللجنة عدد من الجهات من بينها ممثل للجنة الأولمبية السودانية ، وجاء تكوين اللجنة بعد الخلاف الكبير والأزمة الطاحنة بين وزارة الشباب والرياضة والإتحاد السوداني لكرة القدم بقيادة البروفسور كمال شداد وذلك عندما تدخلت الوزيرة ولاء البوشي وتمكنت من التأثير على لجنة الطوارئ الصحية العليا التي قامت بدورها بإصدار قرار مواصلة تعليق الأنشطة الرياضية بسب جائجة كورونا في الوقت الذي كان فيه إتحاد كرة القدم قد أكمل إعداده لإسئناف مبارياته وإعلانه إنطلاق مباريات الدوري الممتاز منتصف أغسطس الجاري والذي على إثره تعرضت الوزيرة ولاء البوشي الى هجوم ضاري من الآلة الإعلامية لإتحاد كرة القدم السوداني لم تشهد له الوزيرة مثيل منذ تعينها قبل عام ، وكان الغريب والمثير للدهشة في قرار الوزيرة أنها إختارت اللجنة الاولمبية السودانية ضمن عضوية اللجنة وسبب الدهشة هو أن الجميع يعلم شكل العلاقة بين الوزيرة واللجنة الأولمبية حيث ظلت متوترة منذ جلوس البوشي على كرسي الوزارة وإعلانها محاربة الكيزان في الهيئات الرياضية وإحتضانها للعناصر المعارضة في الإتحادات الرياضية والتجاهل التام لمجالس الإدارات المنتخبة وفي سبيل تحقيق أهدافها كونت الوزيرة ولاء البوشي لجنة لتعديل قانون الرياضة وجدت بعض بنوده معارضة عنيفة من اللجنة الاولمبية التي صعدت الامر الى اللجنة الأولمبية الدولية ثم مجلس الوزراء ومجلس السيادة وطرقت اللجنة الأولمبية كل الأبواب من أجل عدم إجازة تلك التعديلات التي ترى فيها اللجنة الأولمبية ما يتعارض مع الميثاق الأولمبي خاصة بعض المواد التي منحت الوزيرة حق التدخل في شؤون الإتحادات ، هذا الموقف زاد من حدة التوتر بين الطرفين وأصبحت العلاقة شبه منقطعة بينهم ولم يحدث أي لقاء بين الطرفين منذ تولي ولاء البوشي أمر الوزارة قبل عام رغم أن اللجنة الأولمبية هي أكبر هيئة رياضية حيث إعتبرت الوزيرة أن إتصال اللجنة الأولمبية بقمة الجهاز التنفيذي المتمثل في مجلس الوزراء هو بمثابة شكوى ضدها خاصة في بلد يعاني من أزمات سياسية ويواجه فيه عدد من الوزراء هجوم إعلامي كاسح بسبب فشلهم في مهامهم كما يرى البعض ،اللجنة الأولمبية تعاملت بإحترافية مع موضوع إختيارها ضمن عضوية لجنة البروتوكول الصحي وقامت بتسمية ممثلها الذي كان حاضرا في كل إجتماعات اللجنة ووجد هذا الأمر تقدير كبير من قبل القائمين على الأمر في الوزارة والسؤال الذي يطرح نفسه بعد التطور في العلاقة بين الطرفين هل ينجح المهندسان ولاء البوشي وزيرة الرياضة وحسام هاشم سكرتير اللجنة الأولمبية في ردم الهوة بين الطرفين ؟