رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2024-03-28

مشاركة السودان في اولمبياد طوكيو

مشاركة السودان في اولمبياد طوكيو

منذ 4 سنوات

بين السطور

نجلاء ألياس

* منذ وقت مبكر بدأت العديد من   الدول  الاعداد  للمشاركة في اكبر  المحافل الرياضية العالمية  اولمبياد طوكيو التي تستضيفها هذا العام العاصمة اليابانية طوكيو في يوليو تموز القادم ...وقد شرعت  في وضع هيكلة وبرنامج متكامل للمشاركة عقب الفراغ من اولمبياد البرازيل 2016 وذلك حتى يتسني لها المشاركة باكبر عدد من اللاعبين في المناشط المختلفة ..
* علما بأن السودان شارك في اولمبياد ريودي جانيرو الاخيرة بثلاثة مناشط وهي السباحة والعاب القوى والجودو وخيب الآمال في الحصول على نتائج طيبة في هذه التظاهرة الكبرى وذلك في اعقاب المستوى المتواضع للمشاركة وفي اعتقادي يكمن هذا التواضع في عدة اسباب ابرزها  الإعداد الضعيف باعتباره مربط الفرس. حقيقة  لم يتناسب الاعداد مع حجم ومقام المناسبة من ناحية الجودة ومعلوم ان المشاركة في الاولمبياد تتطلب اعدادا نوعيا وخاصا يختلف عن البطولات الاقليمية والقارية .. وسبق ان شارك السودان في الاولمبياد وحقق ميدالية فضية في العام 2008  من خلال لاعب العاب القوي اسماعيل احمد اسماعيل في سباق 800م حيث لم يسبق للسودان من قبل ان احرز ميدالية كالتي احرزها في اولمبياد بكين ..
* بصراحة وللاسف ان طموح اتحاداتنا الرياضية بعيد كل البعد عن التحليق والتواجد في هذا المحفل الرياضي الكبير وذلك لعدم وجود رؤية او استراتيجية واضحة الملامح من اجل الوصول الي هذه الغاية ودائما ما تعتمد اتحاداتنا على نظام الكوته في الوصول الى الاولمبياد وهذه الجزئية تعتبر احدى نقاط الضعف والخلل التي ظلت تعاني منها نظرة الاتحادات الرياضية تجاه هذا الحدث ..
* و في كثير من الاحيان تضع اتحاداتنا الامكانيات شماعة فشلنا في الاستمرار او التواجد في هذا المحفل الضخم ولكن اذا طورنا  منافساتنا الداخلية بالتأكيد سيكون لنا شان افضل خارجيا بقليل من الجهد بامكاننا ان نساهم في تطوير رياضتنا ...ونجد ان بعض الدول اقل امكانية من السودان ولكنها برزت بشكل سريع في هذه الساحة الرياضية..
*واحسب ان الاعداد للتأهيل عن طريق الارقام  يبدأ بالجدية والعزيمة والاصرار والتطلع وحتى في الجانب الفني يتطلب التدريب المنتظم و لو في الاسبوع مرتين حسب الظروف.. وضعف الامكانيات بالاضافة لتجويد المنافسات الداخلية ومن ثم اقامة المعسكرات داخلية وخارجية باشراف مدربين اصحاب كفاءة وخبرة عاليتين..
*في ظني ان بعض الاتحادات الرياضية تستطيع تسيير نشاطها باقلة تكلفة واعداد لاعبين دون اللجوء الي الدولة حسب الاداريين القائمين على امرها من رأس مالية واصحاب نفوذ تم  انتخابهم لدعم الاتحاد المعني ماديا ومن ثم يصبح للاعب نصيب الاسد من الدعم 
* اللاعب في كل اتحاد تتم دعوته للمشاركة في بطولة داخلية اوخارجية قبل ايام قلائل من الانطلاقة ومطلوب منه احراز ميدالية دون اعداد بدني ونفسي وبذات الوضع مع القليل جدا من الاعداد  و مطلوب منه الاستعداد للمشاركة في اولمبياد وهو يعلم تماما انه لايستطيع المنافسة مع هذه الحشود ذات الخبرة العالية ولكن النخوة السودانية المعروفة تستدعي ان يشارك حتى اذا خسر المنافسة .
*الاتحادات الرياضية الاولمبية تعلم تماما التاريخ المحدد للاولمبياد القادمة عقب كل مشاركة اولمبية ومع ذلك تظل جالسة في هدوء وسكون حتى اعلان صافرة البداية للاولمبياد ومن ثم تبدا في اعداد اللاعبين بطريقة سهلة وبسيطة دون النظر للانجاز وفي الاخر يكون العذر الاقبح عدم دعم الدولة للرياضة وهو معروف لدى الكل .. اذن كان يجدر بنا البحث عن ألية اخري .
* نتمني ان ينظم لقاء تفاكري للرياضة من اجل وضع خارطة طريق تسهم في وضع استراتيجية تخدم تطوير الرياضة ..ولا ننسى دور الدولة في تجهيز البنيات التحتية للرياضية باعتبارها هي الاساس في تقدم وتطور الرياضة .

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة