أن تأتي متأخرا خيرا من أن لاتأتي هذه المقولة ربما تنطبق على الورشة التي أقامها تجمع الرياضين أمس بقاعة عز الدين السيد بإتحاد أصحاب العمل تحت عنوان ( الرياضة والرياضين في ظل جائحة كورونا ) هذه الورشة التي نعتقد أنها حركت الساكن وقام التجمع بعمل سبق به وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية السودانية والإتحادات الرياضية ولكن رغم ذلك نجد أن موضوع الكورونا أصبح مستهلكا وتجاوزته الغالبية العظمى في كل العالم بالتعايش معه وفقا للبروتوكولات التي وضعت ، كان يمكن للورشة أن تكون مفيدة وذات قيمة وعائد كبير للتجمع لو عقدت في عز الجائحة مصحوبة ببرامج توعية يقوم بها تجمع الرياضين لكل المجتمع بمشاركة منسوبيه .. نقول أولا هل إنعدمت المنابر والقاعات الرياضية ليتم عقد الورشة بإتحاد أصحاب العمل فهناك قاعات بإتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية وقصر الشباب والأطفال وإتحاد التنس وصالة هاشم ضيف اللة وغيرها من القاعات ، ما لاحظته في هذه الورشة أنها من الواضح أعدت على عجل وكان ذلك واضحا من خلال الورقة التي قدمتها وزارة الشباب والرياضة والورقة التي قدمها إتحاد كرة القدم السوداني حيث لم تكن هنا ورقتين أصلا وإنما مجرد ونسة من مقدميها د. حمد النيل والمهندس الفاتح باني والشئ الذي يدعو للإستغراب هو أن المعقب على كل الأوراق الخمسة التي قدمت كان شخص واحد هو عادل المفتي الذي كان يذكر عقب تقديم كل ورقة ( والله الورقة دي أنا ما إطلعتا عليها إلا معاكم هنا لكن هي ورقة جميلة وشاملة ) !! وزارة الشباب والرياضة الإتحادية رغم أنها تمثل الدولة ولديها ورقة كما تم الترويج لذلك إلا أن ممثلها تم تهميشه ولم يجلس في المنصة الرئيسية الى جانب بقية المتحدثين رغم أن المنصة كان بها أشخاص لا علاقة لهم بتقديم الأوراق مثل صاحبنا ( أبو كسكتة ) سوداء لا أدري ما هي صفته والغريب أن ممثل الوزارة عند تقديمه من قبل مقدم الورشة ليقدم ورقته تم تعريفة ( بممثل الوزارة ) لأنه يجهل إسمه علما بأن د. حمد النيل شخصية قيادية في الوزارة غنية عن التعريف . السيد عادل المفتي القيادي في التجمع ومن تعقيبه على الأوراق ظل في كل مرة يذكرنا بما قاله الإمام الصادق المهدي عن الرياضة من خلال إحدى كتبه وكان يقرأ لنا النصوص كاملة ولاندري ماهي علاقة الصادق المهدي بتجمع الرياضين وبورشة الكورونا .
أصدقكم القول أنني ( صنقعتا ودنقرتا ) وذهب تفكيري يمينا وشمالا باحثا عن
اهداف تكوين تجمع الرياضين وما قدمه للرياضة والرياضين منذ إجتماعه قبل عام بإتحاد التنس الارضي إن لم تخني الذاكرة بعد الخلاف الكبير الذي كان طرفا فيه أحد مؤسسيه الرياضي المعروف محمد سيد أحمد ، حقيقة لم أجد إجابة أو هدف يخدم الرياضة التي أعتقد أن من أهم مشاكلها التي تحتاج الى وقفة كل الرياضين هي مشكلة التمويل حيث تعاني الهيئات الرياضية ماليا مما أثر على نشاطها ومشاركاتها الخارجية والبنية التحتية منهارة ، كنت أعتقد أن هذه القضايا سوف تكون من أولويات تجمع الرياضين الى جانب إقناع الدولة بأهمية الرياضية وأنها ليست لعبا ولهوا ويجب أن توفر لها الميزانيات وتعين وزراء لها من ذوي الكفاءة والدراية وإبعادها من المحاصاصات والترضيات إلا أن شئ من ذلك لم يحدث ، باللنسبة لي وضح أن تجمع الرياضين ماهو إلا تجمع لكرة القدم فقط وليس له علاقة ببقية المناشط الأخرى ، هو تجمع سياسي للباحثين عن الشهرة و ( الشو الإعلامي ) وهو باللنسبة لبعضهم سلم لركوب موجة الثورة والثورية لتحقيق مآربهم ، هو تجمع لتصفية الحسابات وتوزيع الإتهامات بدون دليل على شاكلة ( دا كوز ودا مؤتمر وطني ودا حرامي ) ولابد لي أن أشيد بالسيد عادل المفتي على رده المقنع لأحد الحضور الذي إتهم إتحاد كرة القدم وهاجم ممثله في الورشة هجوما غير موضوعي قبل بداية تقديم ورقته .
من الذي منح تجمع الرياضية التفويض لترشيح وزراء الرياضة للجهات المعنية
