رئيس التحرير / طارق أحمد المصطفى

كل الألعاب

الحقيقة مجردة
2025-03-06

آفة الرياضة

آفة الرياضة

منذ 3 أسابيع

كلام في الممنوع

طارق احمد المصطفى

خلاصة سنوات طويلة من العمل في الوسط الرياضي توصلت الى قناعة بأن آفة الرياضة بدرجة كبيرة توجد في منظومة الإتحادات الرياضية العامة التي تأتي عبر جمعيات عمومية مشوهة تارة بالتدخلات وتارة اخرى عن طريق إختيار الجمعية لمجالس إدارات ضعيفة وقد ذكرت هذا الحديث إكثر من مرة في اكثر من مناسبة أن أعضاء الجمعيات العمومية من الإتحادات و الأندية الولائية لا تنتخب القوى الأمين الذي قلبه على المنشط حيث يصوت ممثل الإتحاد او النادي في الجمعية العمومية حسب  مصلحته الشخصية لصاحب ( الجيب الكبير ) الذي يدفع وليس لصاحب البرامج التي غابت تماما في الجمعيات وأصبحت الجمعيات ذات سيناريو مكرر و محفوظ بداية بدفع قيمة ترحيل  أعضاء الجمعية من ولاياتهم مرورا بإستقبالهم في الشقق المفروشة الفخمة وتوفير ما لذ وطاب من الطعام ثم  التصويت وانت مغمض العينين ومن بعد ذلك ( تقبض الفيهو النصيب ) واخيرا ( مع السلامة نشوفكم في الجمعية الجاية ) بعد اربع سنوات وكل سنة وانتو طيبين حيث لاتكون هناك متابعة للمجلس المنتخب طول هذه الفترة، هذا الوضع كما قلنا ينتج عنه مجلس مشوه يسيطر عليه فرد او اثنين يستأثرون بالقرارت و ( كل حاجة ) بدون محاسبة و بما ان المنظومه واحدة إنعكس ذلك على اللجنة الأولمبية السودانية اكبر هيئة رياضية في السودان حيث ان إدارات هذه الإتحادات هي من تقوم بإنتخاب مجلس إدارة اللجنة الأولمبية وضباطها ومن الطبيعي ان تكون مجالس إدارات الأولمبية ايضا مشوهة وضعيفة وتكون قرارات غالبية من تم إنتخابهم مرهونة بسفرة او منحة دولارية ( يظبط بيها امورو ) حيث تجد معظمهم عطالة ويبحثون عن المصلحة الخاصة لذلك تكون القرارات ضعيفة ولا تخدم المصلحة العامة  وهذا بدوره يكون له تأثيره السالب على الرياضة السودانية التي غابت عن منصات التتويج الخارجية بسبب عدم التخطيط والبحث عن المصالح الخاصة ، هذا الواقع يجسده الآن الورطة الكبيرة للجنة الأولمبية السودانية التي تبحث عن التمديد لمجلسها الذي تنتهي فترته في مارس المقبل  بسبب عدم الأمن و الأمان في السودان ، هذا المقترح ما كان له ان يصدر لو كان هناك مجلس تنفيذي قوي في اللجنة الأولمبية حيث ان الواقع يكذب تبرير اللجنة وعدد كبير من الولايات تنعم بالإستقرار و الأمن كما ان  هناك شواهد كثيرة على عدم صحة ما ذهبت اليه الأولمبية ، الورطة الكبرى في أن الإتحادات الرياضية عدد كبير منها عاجز عن الرد  علي مقترح اللجنة الأولمبية  بلا او نعم بعد ان اصبح بين نارين ( الوطنية و الخيانة ) ولو كانت هناك اتحادات قوية لجاء الرد مبكرا لأن القضية واضحة ، لانعفي وزارة الشباب والرياضة و المفوضية من الوضع الهش في الهيئات الرياضية بسبب ضعف دورها الرقابي عليها الذي  كفله  القانون لهم ولكنهم  (  سادين دي بطينة ودي بعجينة ) رغم رائحة الفساد  التي ازكمت الأنوف وتجاوز القوانين ، اصلاح حال الرياضة يحتاج الى معجزة ولابد  من تطهير وتنظيف الرياضين لدواخلهم اولا وبعد ذلك  ( الله كريم )
اللهم اشفي عبدك هاشم هارون شفاء لا يغادر سقما شفاءا عاجل غير اجل والبسه لباس الصحة والعافية امين يارب العالمين

شارك الموضوع
التعليقات
  • ﻻ توجد تعليقات حاليا

آخر الأخبار

أحدث الأعمدة الصحفية

الأكثر قراءة