نشر رئيس نادي المريخ المسيل أيمن ابو جيبين على صفحته الشخصية ( منذ فترة ليست قصيرة شهد مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب انقسامات حادة رغم أن الأغلبية العظمى من هذه المجموعة عملت بتجانس كبير وواضح للعيان خلال فترة لجنة التسيير من أكتوبر إلى ديسمبر 2022، والتي سبقت انتخاب المجلس، أؤمن بأن الفشل ليس عيبا لأنه محاولة للنجاح، ولكن الاستمرار في الفشل هو الأخطر ويأتي بعواقب وخيمة.بصفتي رئيس مجلس الإدارة المنتخب - قبل الاستقالة- فقد فشلت في أن أقود هذه المجموعة إلى العمل بروح الجماعة والأسرة الواحدة ومن أجل الكيان في المقام الأول، حاولت مرارا وتكرارا إرساء أسس مختلفة والاستفادة من أخطاء المجالس السابقة ومحاربة الظواهر التي قادت إلى نهاية عمر المجالس في فترات قصيرة وعدم استمرارها إلا أن كل محاولاتي باءت بالفشل، وجدت نفسي احرث في البحر. قد يكون أمرا اعتياديا أن تواجه معارضة من الخارج سواء من مجالس سابقة أو أشخاص يختلفون معك في طريقة التفكير وهم أعضاء جمعية عمومية في النادي، أما غير الطبيعي أن تواجه معارضة من الداخل ليس هدفها التجويد وإنما الهدم والأجندة الشخصية واستخدام أساليب التسريب والمنصات الإعلامية والإعلاميين لتنفيذ مخططاتهم والتقليل من الرئيس، ولا أدري إن كانوا يعلمون أن هذه الأشياء تمس النادي وتاريخه وارثه.تقدمت الصفوف لتولي رئاسة نادي المريخ ورسالتي "المحبة والسلام" كما هي رسالة الرياضة وكرة القدم تماما، وغادرت الرئاسة بنفس الرسالة "المحبة والسلام"، لا أريد ولا أرغب أن أترك أثرا سلبيا في قلب مريخي محب للكيان، وسأظل قطبا داعما ومشجعا للنادي في كل الأوقات.تابعت التباين في ردود الأفعال على استقالتي من النادي، هناك من طالبني بضرورة التراجع وتلقيت الكثير من الرسائل والمكالمات الهاتفية، وأيضا من اعتبر قراري أدبا جديدا، آخرين اعتبروا التوقيت غير مناسب، وأدلى كل مريخي برأيه وفقا لرؤيته الخاصة، احترم كل هذه الآراء ولكني أعتقد أن التوقيت مناسب في ظل أن مشاركة الفريق القادمة إذا كانت البطولة الأفريقية ستكون في شهر أغسطس 2024 وبالتالي توجد مساحة كافية لترتيب أمور النادي.وحتى لا يكون هنالك رهق على من يتولى المسؤولية من بعدي فقد حرصت على سداد الغرامات التي تمنع النادي من التسجيلات، ومرتبات اللاعبين في فريق كرة القدم، وبعض القضايا الأخرى المتعلقة بتسيير النادي، كما أن النادي لديه مبلغ يقترب من حوالي مليون دولار طرف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأنا على استعداد لتغيير التوقيعات في الحساب المصرفي للنادي حتى يتمكن من يقود النادي من صرف المبلغ بعد تحويله من الاتحاد الأفريقي.وأعلن لكم اليوم أنني طوال الفترة التي ترأست فيها النادي قد صرفت مبلغا يصل إلى قرابة 6 ملايين دولار، وهي مسؤوليتي أمام الجمعية العمومية لنادي المريخ، وليس امتنان على النادي، وكذلك أعلن اليوم أنني تنازلت عن هذه المبالغ بصورة نهائية لصالح نادي المريخ، واستعدادي أيضا للمساهمة في الفترة المقبلة بما يخدم مصلحة الكيان، وعدم رغبتي في اتخاذ جانب من التعارض مع من يتحمل المسؤولية من بعدي، لأن المريخ يجمعنا ولا يفرقنا.رسالتي لكم، خافوا الله في المريخ، اعملوا من أجل وفاق شامل يعيد الحياة لهذا الجسد الذي أعيته الصراعات والمؤامرات، لا بد من أن يكون كل عمل في هذا النادي وله صادق ومن رغبة حقيقية في خدمته دون أي أهداف أخرى، اعتبروا المريخ مثل أبنائكم وقدموا له الخير دائما وأبدا.)