عبر المشاركون في ندوة المراة والتنمر الالكتروني التي نظمها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بالتنسيق مع لجنة المراة في الاتحاد بمناسبة اليوم العالمي  للمراة مساء يوم الثلاثاء الموافق 8 مارس 2022 عن اهمية الدور الذي تلعبه الاعلامية الرياضية في مواكبة الاحداث الرياضية المختلفة والذي يحتاج من المجتمع الاشادة والتقدير وليس التنمر والاساءة وتحدث عدد من المتخصصين حول عنوان هذه الندوة بالتفاصيل وعرجوا على الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة خلال الندوة التي اقيمت عبر الاتصال المرئي وذلك عبر تطبيق زووم وشارك فيها رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الايطالي السيد جياني ميرلو الذي قدم الشكر للاتحاد العربي على اطلاق هذه الندوة وقدر الاهتمام الذي توليه الاعلامية العربية بالعمل في مجال الاعلام الرياضي مؤكدا ان عدد الممارسات لمهنة الاعلام ازداد كثيرا في السنوات الماضية مؤكدا بان ظاهرة التنمر موجودة في العالم ومن المهم ان يتم علاجها من خلال المجتمع والمنزل وتغيير افكار البعض من الرجال حول اهمية عمل المراة وطالب ميرلو الزميلات بالوقوف بحزم امام من يمارس هذا اللون من الاساءة ..بدورها اكدت وزيرة الشباب والرياضة التونسية السابقة الاعلامية سهام العيادي ان التنمر موجود منذ زمن طويل لكنه ازداد في الفترة الاخيرة في وجود شبكات التواصل الاجتماعي حيث باتت الامور مكشوفة والتنمر بات يطال الجميع وليس فقط الاعلاميات واشارت الى ان هذا النوع من الاساءة يفترض ان يزيد المراة عزيمة واصرار على العمل ومطاولة النجاح في كل القطاعات وخصوصا الاعلام الرياضي واستعرضت العياد مشوارها مع زميلاتها والاساءات التي تعرضت لها طوال عملها في مختلف صنواف الاعلام ..وطالبت الزميلات بالاصرار على مواصلة العمل وعدم الشعور بالاحباط ..واستعرض د.اصيل الجعيد استاذ القانون الجنائي بمعهد الادارة العامة بالرياض انواع التنمر الذي يبدا بالمضايقات الكلامية ثم التحرش اللفظي او الجسدي ويمتد لاحقا الى الابتزاز مشيرا الى ان هناك قوانين لمكافحة التنمر الذي يقع في اطار الجرائم الالكترونية وطالب الجعيد بوضع لوائح داخلية تضع اطرا للتعامل بين المراة والرجل مشيدا بالدور الذي تلعبه المراه العربية في كافة المجالات ومنها الرياضة مؤكدا على اهمية ان يتسع صدر الاعلامية للانتقادات التي تتناول عملها التي قد تساهم في خدمة عملها ..من جانبها اكدت د.ساره احمد منصور استاذة صحة نفسية في جامعة طنطا ان التنمر يحصل في العادة على المراة بسبب الموروث القديم بانها لا تصلح سوى لاعمال المنزل لا سيما وان البعض ينظر للرياضة خصوصا على انها ممارسة لا يتقنها سوى الرجال واشارت الى ان التنمر يرجع لعوامل شخصية اسرية اجتماعية فتجد ان المتنمر لديه احساس بالنقص يحاول من خلاله لفت الانظار له عبر هذه الطريقة وهناك البعض ممن لديهم الغيرة من تميز ونجاح المراة ويبدا مرحلة انتقادها والبعض لديه الرغبة في السيطرة والاساءة للاخرين واكدت ان تعرض المراة للتنمر بسبب التقاليد مطالبة المراة تجاهل تلك الحالات التي تصدر في كثير من الاحيان من اشخاص لا يملكون المعرفة او الثقافة وحتى لا تنزل المراة الى مستويات لا تناسب مكانتها في المجتمع مطالبة الجهات المعنية دعم الاعلامية الرياضية لتمارس دورها في ظروف مناسبة .. وكان الزميل محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي قد القى كلمة في بداية الندوة رحب فيها بالمشاركين مؤكدا ان ظاهرة التنمر باتت تفرض نفسها على الراي العام ليس في الوطن العربي وانما في العالم واشار الى ان الاتحاد العربي وخلال السنوات العشرين الماضية اعطى اهتماما كبيرا بشؤون المراة حيث خصص لها العديد من الملتقيات الاعلامية التي اقيمت في الوطن العربي لايمانه بان المراة العربية قادرة على ان يكون دورها معادلا لدور الرجل في كل شؤون الحياة العامة تربويا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا . وتم خلال الندوة التي شاركت فيها الزميلة رجاء السعداني عضو اللجنة التنفيذية ورئيسة لجنة المراة التي اكدت في كلمتها على اهتمام اللجنة باقامة النشاطات المختلفة التي تخدم تطلعات الاعلامية الرياضية في الوطن العربي وقدمت الشكر لعضوات اللجنة على التفاعل مع نشاطات اللجنةعرض مقاطع فيديو مصورة للزميلات الاعلاميات نعيمه ساسي من تونس وسميحة مجدلاوية من الاردن وبراءة الحسن من لبنان ووسيلة باتيش من الجزائر استعرض فيها بعض حالات التنمر التي تعرضن لها ..وادار الندوة الزميلة الاعلامية القديرة ديما السائح من قناة العربية التي شاركت في العديد من المداخلات المهمة كما افاد بذلك الزميل عوني فريج الامين العام الناطق الاعلامي للاتحاد .