طوكيو / كل الألعاب
في الصالة الخاصة بالطعام  بالقرية الأولمبية  وعقب تناول وجبة الإفطار استمعت الى صوت من خلفي يقول ( سودان) بلكنة ( الخواجات) ويبدو انه قرأ اسم الدولة من خلال ( التي شيرت) الذي كنا نحرص على ارتدائه مكتوب عليه كلمة ( سودان ) باللغة الإنجليزية ، التفت إليه ووجدت انه رجل في اواخر  العقد السادس دققت في البطاقة التي على صدره فعرفت انه من ألمانيا، وبعد تبادل التحايا عرفني بنفسه وذكر ان اسمه ميشيل لاور عمل في السفارة الألمانية بالخرطوم قبل سنوات عديدة وكانت المفاجأة عندما ذكر لي انه كان ضمن الجهاز الفني لفريق المريخ الذي احرز كاس الكؤوس الأفريقية المعروف بإسم كاس ( مانديلا ) وتجاذبنا أطراف الحديث حيث ذكر لي انه كان مدرب الحراس ودرب حامد بريمة وشنان وعلى الفور سألته عن المدرب ارنست رودر  مدرب المريخ وصاحب انجاز كاس مانديلا فأجاب بأن رودر الآن في المانيا يعمل مدربا للغولف، ميشيل  أبدى سعادة  كبيرة  عندما أخبرته ان حامد بريمة عقب إعتزاله عمل مدربا للحراس في دولة قطر، ميشيل  ذكر بأن المباراة النهائية في كأس أفريقيا كان  صعبة مع فريق نايجيري  شرس اسمه بندل يونايتد وتذكر ميشيل من السودانين في  الجهاز الفني انذاك د. مكي فضل المولى ومن اللاعبين سامي عزالدين و حامد بريمة، ميشيل  قال ان الندية كانت كبيرة بين المريخ والهلال وان الهلال يرتدي الزي الأزرق وشار في تلك اللحظة الى اللون الأزرق الذي كان يرتديه زميلي مدرب التجديف جبريل، ميشيل قال ضاحكا ان جمهور  الهلال هو الأكثر وفي ختام حديثه قال ميشيل  أن فترة عمله بالسودان تعتبر من أفضل الفترات ولن ينساها ابدا وأنه يتمنى العودة مجددا الى السودان .